أنقرة (زمان التركية) – كشفت تقارير إعلامية أن خطبة يوم الجمعة الماضي في تركيا أثارت جدلاً واسعاً بعدما وصفت العلاقات بين الجنسين خارج إطار الزواج بأنها “خطيئة كبرى” و”مقدمة للزنا”.
وجاء في الخطبة الموحدة التي تعدها هيئة الشؤون الدينية، للمساجد التركية: “لا يمكن تبرير هذه الخطيئة الكبرى بمفاهيم مثل المواعدة أو الصداقة أو العلاقات العابرة. ما يسمى بالحب المحرم أو العلاقات المتحضرة هو مجرد تمهيد للحرام”.
من جهة أخرى، كانت خطبة الجمعة التي ألقاها في اليوم ذاته رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية في النمسا مختلفة تماما.
سافر رئيس الشؤون الدينية علي أرباش إلى النمسا، حيث ألقى خطبة في المسجد المركزي بفيينا، ركزت على قيم “السلام والرحمة والخير”، ودعت المسلمين إلى أن يكونوا قدوة حسنة في مجتمعاتهم.
وتضمنت الخطبة التي ألقيت في فيينا العبارات التالية: “إن مسؤوليتنا الكبرى هي إعلاء الخير في الأرض والقضاء على الشر. علينا أن نعيش كقدوة حسنة في أحيائنا ومع جيراننا، بحيث يرى الآخرون فينا الإسلام الحقيقي. لنحول كل مكان نعيش فيه إلى موطن للسلام والأمان. إن الأعمال الصالحة والعبادات هي ما يبقى للإنسان”.
أثار هذا التباين في الخطاب الديني التركي تساؤلات حول أسباب تغيير المضمون عند تجاوز الحدود. بينما اتخذت الخطبة في تركيا طابعاً تحذيرياً صارماً يركز على التحريم، اختارت الرئاسة خطاباً أكثر اعتدالاً وتسامحاً في النمسا.