أنقرة (زمان التركية) – في أعقاب الاعتداء باللكم على زعيم حزب الشعب الجمهوري (CHP) أوزغور أوزال، أثار الكاتب الموالى لحكومة حزب العدالة والتنمية، إبراهيم كاراغول عاصفة من الغضب بتصريحات مثيرة للجدل ثم قام بحذفها لاحقاً.
وتعرض أوزال للاعتداء أثناء خروجه من مركز أتاتورك الثقافي في إسطنبول بعد مشاركته في فعالية تأبين للنائب سرّي سوريا أوندير. وتمكنت فرق الحماية من السيطرة على الوضع، حيث تم احتجاز المعتدي فوراً بينما غادر أوزال المكان وهو يغطي وجهه. وقد أكدت التقارير أن حالته الصحية جيدة.
موجة غضب
نشر كاراغول على حسابه في منصة “إكس” تعليقاً استفزازياً قال فيه: “هذا الرجل يتعرض للضرب باستمرار في كل مكان. إما أن يكسروا قدمه أو يصفعوه على وجهه. أحياناً يخطر ببال المرء أنه يستحق هذه المعاملة”.
أثارت هذه التصريحات موجة غضب عارمة في وسائل التواصل الاجتماعي ووسط النشطاء السياسيين. ولم تمض ساعات قليلة حتى اضطر كاراغول إلى حذف منشوره تحت وطأة الانتقادات الكثيرة التي واجهها.
يأتي هذا الحادث في إطار تصاعد التوترات السياسية في تركيا، حيث يتعرض قادة المعارضة بشكل متكرر لهجمات لفظية وجسدية. وقد أثار اعتداء اليوم والتصريحات اللاحقة له تساؤلات حول مناخ الحرية السياسية وسلامة المعارضين في البلاد.
تبرز هذه الحادثة مرة أخرى حساسية المزاج السياسي التركي وتأثير الخطاب التحريضي على الأجواء العامة، خاصة في ظل الانقسام الحاد بين التيارات السياسية المختلفة في البلاد.