أنقرة (زمان التركية) – بينما أعلن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان عام 2025 “عام الأسرة”، وتم زيادة الحوافز للولادة الطبيعية، تم الإبلاغ عن قصور في الوصول إلى خدمات الولادة في محافظات شرق وجنوب شرق تركيا.
في منطقة عدل جيفاز بمحافظة بتليس، لوحظ صعوبة إجراء الولادة في أغلب المستشفى بسبب نقص أخصائيي التوليد والتخدير، ويتم تحويل الحالات الطارئة من مستشفيات إلى أخرى. وقد سلط العاملون في المجال الصحي والمنظمات المهنية الضوء على نقص الأطباء المتخصصين والبنية التحتية غير الكافية للمستشفيات.
قال محمد فاتح آيدن، الرئيس المشارك لفرع نقابة العاملين في الصحة (SES) في بتليس، إنه في عدل جيفاز لم يكن هناك طبيب توليد لفترة طويلة في الأشهر الماضية، وحاليًا لا يوجد طبيب تخدير، مما يجعل غرفة العمليات في المستشفى غير قابلة للاستخدام. وفقًا لتقرير صحيفة “إفرنسل”، أوضح آيدن أن طبيب التوليد يقدم الخدمة فقط خلال ساعات العمل الرسمية ولا يوجد نظام نوبات. وأشار إلى أنه في حالات الولادات الطارئة ليلاً، يتم تحويل المرضى إلى مستشفيات أخرى.
وأضاف آيدن أنه لا يمكن إجراء عمليات الولادة القيصرية في المستشفى، كما لا يوجد وحدة عناية مركزة لحديثي الولادة ولا خط دعم طبي ثانٍ، مما يجعل الولادات الطبيعية والجراحية غير ممكنة بشكل مخطَّط في المستشفى. وأكد حدوث حالات “ولادة على الطريق”، مشيرًا إلى أن العاملين في المجال الصحي يواجهون أيضًا عبئًا عملًا كبيرًا.
من جانبه، قال رئيس نقابة الأطباء في بتليس، عثمان فاتح شانلي، إنه لا يوجد سوى 16 طبيب توليد يعملون في الولاية بأكملها. وأوضح أن بعض هؤلاء الأطباء يعملون بموجب تعيينات مؤقتة، وأن بعض المستشفيات ستُغلق بسبب عدم استيفائها لشروط السلامة من الزلازل، وهي قيد إعادة الإعمار.
وقد لوحظ أن وضعًا مشابهًا موجود في ولايات أخرى مثل شرناق، وفان، وأديامان. وتذكر التقارير وفاة ديلان درموش، التي أنجبت في المنزل في منطقة بيت الشاباط بمحافظة شرناق عام 2024 بسبب عدم وجود طبيب توليد.
وقال رئيس نقابة الأطباء في فان-هاكاري، أحمد كوتش: “ليس كافيًا أن نقول ‘ستقومون بالولادة الطبيعية فقط’. من الضروري إجراء هذه الولادات في ظروف صحية مناسبة لضمان صحة الأم والطفل”.
وأشار رئيس نقابة الأطباء في أديامان، إردال يافوز، إلى أن الزلزال تسبب في تعطيل كبير للخدمات الصحية، وأن مستشفى التوليد لم يفتح حتى نوفمبر 2024. وأوضح يافوز أن هناك نقصًا في الطواقم الدائمة، وأن الأطباء المتخصصين الذين يأتون للخدمة الإلزامية يتم نقلهم إلى محافظات أخرى بمجرد انتهاء فترة خدمتهم.