أنقرة (زمان التركية) – أثارت الهند ضجة كبيرة بعد اتهامها الجار اللدود باكستان باستخدام طائرات مسيرة تركية الصنع في هجمات عبر خط السيطرة المتنازع عليه في كشمير.
جاءت هذه الاتهامات على خلفية مواجهات عسكرية اندلعت مساء 8 مايو/أيار الجاري، حيث زعمت مصادر هندية رسمية العثور على بقايا طائرات مسيرة تركية الطراز بين حطام المعدات العسكرية التي تم إسقاطها.
الطائرات المسيرة التركية
في مؤتمر صحفي عقده مسؤولون هنود رفيعو المستوى، بمن فيهم وكيل وزارة الخارجية فيكرام ميسري، تم الإعلان عن أن التحقيقات الأولية في حطام الطائرات المسيرة كشفت عن استخدام باكستان لطائرات من طراز “سونغار” التركية. وأشار المسؤولون إلى أن هذا النوع من الطائرات يُستخدم عادة في عمليات الاستطلاع والضربات الدقيقة، مع زعمهم بأن القوات الباكستانية استخدمت أكثر من 200 طائرة مسيرة خلال الهجمات.
ردود الفعل العسكرية الهندية
من جانبه، علق اللواء المتقاعد إس. ساها على التطورات الأخيرة، واصفاً العمليات الباكستانية بأنها “فاشلة” ولم تحقق أي مكاسب استراتيجية تذكر. وأوضح ساها أن القوات الهندية لا تزال تتبادل إطلاق النار المدفعي عبر خط السيطرة، خاصة بعد الهجوم الذي استهدف مدنيين في منطقة باهالجام.
إحباط محاولات التسلل
كشف المسؤولون الهنود عن نجاح قواتهم في إحباط محاولة تسلل واسعة النطاق في منطقة سامبا، أسفرت عن مقتل 6 إلى 7 مسلحين. وأعرب ساها عن قلقه من عودة باكستان إلى “تكتيكاتها القديمة” في محاولات التسلل عبر خط السيطرة، محذراً من أن الوضع لا يزال متوتراً وغير مستقر.
تداعيات الاتهامات
هذه الاتهامات تأتي في سياق تصاعد التوترات بين الجارتين النوويتين، وتسلط الضوء على الدور المتزايد للصناعات الدفاعية التركية في النزاعات الإقليمية. ومن الملفت للنظر أن الهند اختارت التركيز على الجانب التقني للهجمات، مع إبرازها لأصل المعدات المستخدمة بدلاً من الاقتصار على الإدانات السياسية المعتادة.
غياب التعليق التركي
حتى وقت نشر هذا التقرير، لم يصدر أي رد فعل رسمي من الجانبين التركي أو الباكستاني على هذه الادعاءات. ويبقى السؤال الأكبر حول مدى دقة هذه المزاعم الهندية، وما إذا كانت تهدف إلى جر أنقرة إلى الصراع الدائر بين نيودلهي وإسلام أباد.