أنقرة (زمان التركية) – دعا نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، علي ماهر بشارير، إلى إشراك البرلمان في مسألة حل الأزمة الكردية، عقب إعلان تنظيم حزب العمال الكردستاني الانفصالي حل تشكيلاته، وإنهاء تمرده ضد الدولة التركية.
وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، أفاد بشارير أن تركيا تكافح الإرهاب منذ 40 عاما، مؤكدًا أن توقف إطلاق النار اليوم وتوقف إراقة الدماء أمر مهم للغاية، غير أن إشراك البرلمان في هذه العملية شرط لإكتسابها شرعية.
وأعرب بشارير عن انزعاجه تجاه عدم إدارة العملية بشفافية، قائلا: “يجب ألا نتلقى المعلومات عن العملية من شامل طيار -برلماني سابق مقيم في الخارج بعد انشقاقه عن الحزب الحاكم-. ولابد من إدارة المرحلة بشفافية مع الأحزاب المشاركة في البرلمان. لا يبنغي لأحد أن يمنحنا المعلومات عبر الصحفيين وداخل الأروقة. إن تم إقصاء البرلمان فلا يمكن تحقيق التوافق المجتمعي”.
وكان شامل طيار زعم أنه سيتم نقل قادة حب العمال الكردستاني إلى دول ثالثة مثل النرويج، وذكر أن عبد الله أوجلان سيبقي في سجن جزيرة أمرالي.
وأكد بشارير أنه لا يمكن إدارة عملية حل الأزمة الكردية إلا بإشراك الجميع، قائلا: “انتهاء الأمر اليوم غاية في الأهمية، لكن علينا إدارة هذه العملية بشعار نجحنا سويا وليس بشعار نجحت أنا. التوافق المجتمعي يتحقق بهذا”.
وأضاف بشارير أنه لم يتم تشارك أية معلومات داخل البرلمان على الرغم من مناقشة التعديلات الجنائية المحتملة بالرأي العام قائلا: “كنائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، لا أعرف أبسط البنود فيما يتعلق بالتعديلات الجنائية. آلاف المواطنين يوجهون لنا اسئلة، لكن لا يتم تشارك أية معلومات رسيمة حول الأمر وهذا أمر مرفوض”.
وذكر بشارير أن مخاوف الحزب أثناء دعمه للعملية كانت احترام الحقوق المنوية لأهالي الشهداء وللجنود قائلا: “إن اتخذت تركيا خطوة في هذا الأمر فلابد من خطوات ستحفظ كرامة أسر نحو 50 ألف شهيد ولن تسيئ لهم. هذا هو ما نسميه بالتوافق المجتمعي”.
وشدد بشارير على ضرورة منافشة جميع المعلومات داخل البرلمان وطرحها للرأي العام قائلا: “كحزب الشعب الجمهوري لا نعارض العملية، لكننا لا نقدم الدعم الأعمى لها أيضا. هذا البلد يبكي دما منذ 40 عاما. وإن كان لابد من عملية توافق فلندعم هذا الأمر، لكن لنحقق هذا مع الجميع والمجتمع والبرلمان”.