أنقرة (زمان التركية) – علق محمد أوتشوم، كبير مستشاري الرئيس التركي ونائب رئيس لجنة السياسات القانونية بالرئاسة التركية، على قرار حل حزب العمال الكردستاني.
وأعلن حزب العمال الكردستاني الانفصالي المسلح الذي تشكل عام 1978، اليوم الاثنين، أن “حزب العمال الكردستاني قد تم حله، وانتهى الكفاح المسلح، وانتهت الأنشطة التي كانت تقوم بها المنظمة” ضد الدولة التركية.
وفي تغريدة عبر حسابه بمنصة إكس أوضح أوتشوم أن “تركيا بدون إرهاب ليست نتيجة بل بداية جديدة”، وذكر أوتشوم أن تحقيق هدف تركيا بدون إرهاب وإنهاء هذه المرحلة هو بداية لمرحلة صعود تاريخية بالنسبة لتركيا.
وقال أوتشوم “لنوضح بداية أن تحقيق القرن التركي ببلوغ هدف تركيا بدون إرهاب هو مهمتنا الأساسية وما يفرضه علينا التزامنا تجاه الذكرى المقدسة لشهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم لأول وحدة الوطن. ويبدو أن تركيا بدون إرهاب التي بدأت كمبادرة دولت بهجلي بفعل الريادة السياسة الشجاعة للسيد بهجلي في ظل قيادة أردوغان وتم اعتمادها كسياسة دولة أصبحت واقعا.
جميع عناصر الشعب التركي أتراكا وأكرادا كتبوا سويا مصيرهم حتى النهاية بفوزهم في حرب التأسيس في النضال المصيري ضد الاستعمار وإقامة الجمهورية التركية.
وأكد أتاتورك أن جميع العناصر المؤلفة للشعب التركي بما يشمل الأتراك والأكراد هم العنصر الأصيل للأمة التركية من خلال عبارته الشهيرة “تُطلق عبارة الأمة التركية على الشعب التركي المؤسس للجمهورية التركية”.
هذه العبارة هى أحد المبادئ التأسيسية للجمهورية، فعبارة الأمة تسري اليوم أيضا لكونه مصطلح يحتضن الماضي والحاضر والمستقب، فالشعب التركي هو أساس الأمة التركية.
تنوع الشعب التركي هو ضمان وحدة الأمة التركية. والوقت الراهن هو وقت إظهار وحدة مصير جميع عناصر الأمة التركية بما يشمل الأتراك والأكراد والشركس والعرب والعلويين والسنة ورؤيتهم المستقبلية.
ما أظهرته التصريحات المتعلقة بهدف تركيا بدون إرهاب أن الأكراد عنصر مؤسس أصلي للأمة التركية.
الأكراد هم المؤسسون والمالكون الدائمون للجمهورية التركية بكونهم جزء لا يتجزأ من الأمة التركية. القرن التركي هو قرن الأتراك والأكراد معا.
كل التصريحات التي تتوافق مع هذا النموذج تظهر اكتمال المرحلة الأساسية في عملية الانتقال لتركيا بدون إرهاب، كما أن هذه التصريحات تأكيد وإعلان تاريخي على تكامل الأكراد مع الجمهورية التركية والأمة التركية.
إن الوحدة والانسجام الرائعين بين الرئيس أردوغان والسيد بهجلي في السياسة التي تركز على تركي، والدعم الاستثنائي من الشعب والنهج المسؤول للمؤسسة السياسية وإدارة الدولة للمرحلة بكل مؤسساتها وبكامل طاقتها كانوا الضمان للانتقال إلى تركيا بدون إرهاب…
المرحلة الجديدة ستعزز مكانة تركيا من جميع الجوانب وهى إقرار من الجميع بالانتقال لمرحة جديدة ستشهد إجراء إصلاحات شاملة فيما يخص الديمقراطية والقانون وسيتجسد بها قانون الديمقراطية الوطنية والقومية.
مرحلة التأسيس التي بدأت بالتحرير وتم إقرارها بإعلان الجمهورية سيتم اجتتماعها بإجراء إصلاحات شاملة وفي مقدمتها إقرار دستور جديد عقب الانتقال لتركيا بدون إرهاب.
وبهذا ستواصل تركيا، التي اكتمل تأسسها، المضي بشكل أقوى ودون عواقب مسيرتها الكبرى نحو جعل القرن الثاني للجمهورية هو القرن التركي.
مبارك للأمة التركية الكبرى وهى أساس وحدتنا التي تشكل فيها كل عناصر شعبنا مكونات أساسية. تحيا تركيا العظمى المستقلةكليا وتتجلى وحدتها الوطنية”.
هذا وكان تنظيم العمال الكردستاني قد أعلن صباح اليوم حل صفوفه وإلقاء السلاح وإنهاء كافة النضال المسلح والأنشطة التي تتم باسمه خلال المؤتمر الثاني عشر له استجابة لدعوة رئيسه عبد الله أوجلان التي أطلقها قبل عدة أشهر.