أنقرة (زمان التركية) – كشفت دراسة أجرتها “إيبسوس تركيا”، عن اضطرار 68% من المواطنين الأتراك إلى خفض نفقات أسرهم خلال عام 2024، بينما يعاني نصف السكان من الإرهاق النفسي، و85% غير قادرين على سداد ديون بطاقاتهم الائتمانية بالكامل.
كشفت الدراسة أن 33% فقط من الأتراك يشعرون بالرضا عن حياتهم الحالية، في حين أن 50% يعانون من الإرهاق كأبرز شعور نفسي. كما فقدت تركيا 40 نقطة في مؤشر السعادة مقارنة بعام 2012، حيث لم يعد نصف السكان قادرين على وصف أنفسهم بأنهم “سعداء”.
أزمة مالية خانقة
وأظهرت النتائج أن 68% من الأسر اضطرت لخفض نفقاتها خلال العام الماضي، بينما تمكن 12% فقط من تحقيق التوازن بين مداخيلهم ونفقاتهم. هذه الأرقام ترسم صورة قاتمة للوضع الاقتصادي الذي يعيشه المواطنون.
رغم انخفاض معدل التضخم في نهاية 2024 مقارنة بالعامين السابقين، إلا أن الأسر زادت إنفاقها على السلع الاستهلاكية بنسبة 68%. وأظهرت الدراسة أن 32% من الأسر تمكنت من السيطرة على نفقاتها دون تجاوز معدل التضخم، بينما تجاوزت 43% منها هذا المعدل.
بات المواطنون يشترون كميات أقل بنسبة 33% مقارنة بالعام السابق، مع تقليل واضح في شراء اللحوم ومنتجات العناية الشخصية والمنظفات. ورغم زيادة وتيرة التسوق من 202 مرة في 2023 إلى 219 مرة في 2024، إلا أن الكميات المشتراة انخفضت بشكل ملحوظ.
أزمة الديون الائتمانية
أصبحت البطاقات الائتمانية وسيلة الدفع الأساسية لـ46% من مشتريات السلع الاستهلاكية منذ سبتمبر 2024، مما خلق ضغوطاً نفسية كبيرة حيث يعترف 85% من المواطنين بعدم قدرتهم على سداد ديونهم بالكامل.
شهدت متاجر التخفيضات إقبالاً متزايداً خلال 2024، في حين تشير مؤشرات الربع الأول من 2025 إلى استمرار هذه الاتجاهات. ورغم تطلع المستهلكين لتحسن ظروفهم المعيشية، إلا أن غياب الأمل في المستقبل دفع الكثيرين للتركيز على تلبية احتياجاتهم الحالية فقط.