أنقرة (زمان التركية) – من المقرر أن تجري إيران مشاورات مع كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في السادس عشر من الشهر الجاري بمدينة إسطنبول التركية بشأن الاتفاق النووي.
وستُعقد المشاورات على مستوى الدبلوماسيين البارزين ومساعدي وزراء الخارجية.
وذكر موقع Irannuances الإيراني أن اللقاءات ستتركز حول الاتفاق النووي المبرم بين الأطراف الأوروبية وإيران في عام 2015، وبرنامج إيران النووي ورفع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
وبعد يوم من عقد القمة الأوكرانية الروسية لبحث إنهاء الحرب، ستشكل المباحثات الإيرانية الأوروبية في إسطنبول مبادرة لإعادة إحياء الجهود الدبلوماسية الأوروبية.
وفي السياق نفسه، تتواصل المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمانية، حيث يصف الطرفان المفاوضات “بالإيجابية”، بينما لا تزال الدول الأوروبية خارج هذه المفاوضات.
وتؤكد إيران استعدادها لتقيض أنشطتها الإيرانية، غير أنها تشترط في المقابل رفع العقوبات الأمريكية الأحادية.
جدير بالذكر أنه كان من المخطط أن تجتمع إيران والدول الأوروبية الثلاثة في الثاني من الشهر الجاري في العاصمة الإيطالية، روما، غير أن الاجتماع تم إلغائه نتيجة لإرجاء المفاوضات الإيرانية الأمريكية.
وتتخوف طهران من تفعيل الدول الأوروبية “لآلية الزناد” التي قد تعيد فرض العقوبات الأوروبية التي سبق رفعها باتفاق عام 2015.
وستنتهي مدة هذه الآلية في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
وفي حال عدم تحقيق أي تقدم فيما يتعلق بالاتفاق، فإن أوروبا قد تتخذ خطوات قبل إنتهاء هذه المدة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقال بصحيفة Le Point الفرنسية أن إساءة استخدام آلية الزناد قد يؤدي لنتائج لا يمكن العدول عنها قائلا: “هذا لن يشكل فقط نهاية للدور الأوروبي في الاتفاق، بل قد يُطلق مرحلة جديد ودائمة من التوترات”. ودعا وزير الخارجية الإيراني الدول الأوروبية إلى الحوار.