أنقرة (زمان التركية) – أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً أدانت فيه “التصريحات المليئة بالادعاءات الباطلة التي لا تتوافق مع الحقائق التاريخية، والتي أدلى بها المسؤولون اليونانيون بذريعة الذكرى السنوية لادعاءات ‘بونتوس’ الزائفة”.
ودعت الوزارة اليونان إلى “إحياء ذكرى جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ضد الأتراك والمجموعات العرقية الأخرى بدءاً من مجزرة تريبوليتسا عام 1821”.
وأكد البيان أن “هذه المحاولات التي تهدف إلى الإضرار بالعلاقات التركية-اليونانية التي تشهد زخماً إيجابياً في السنوات الأخيرة، من خلال استخراج العداء من التاريخ، يجب أن تتوقف الآن”.
وجاء في البيان الذي أصدرته الخارجية التركية اليوم رداً على الادعاءات اليونانية:
“نستنكر بشدة التصريحات المليئة بالهذيان والتي لا أساس لها من الصحة، والتي أدلى بها المسؤولون اليونانيون بذريعة الذكرى السنوية لادعاءات ‘بونتوس’ الزائفة، وهي تصريحات تتعارض تماماً مع الحقائق التاريخية. ونرفض جملة وتفصيلاً هذه التصريحات التي تهدف إلى تشويه حرب الاستقلال التي بدأت في 19 مايو/أيار 1919 تحت قيادة القائد العظيم مصطفى كمال أتاتورك باتهامات وهمية”.
وأضاف البيان: “بينما يُعدّ من الحقائق التاريخية الثابتة أن الجيش اليوناني، بدعم من القوى الاستعمارية في ذلك الوقت، ارتكب فظائع لا حصر لها في الأراضي الأناضولية التي احتلها، فإن محاولات السياسة اليونانية اليوم لقراءة التاريخ بطريقة معكوسة ليس لها أي أساس. لقد تم توثيق الفظائع اليونانية في الأناضول في تقارير لجنة التحقيق التابعة للدول الحليفة، كما تم تسجيلها في المادة 59 من معاهدة لوزان للسلام، حيث حُكم على اليونان بدفع تعويضات لانتهاكها قانون الحرب”.
وتابع البيان: “نشاطات حركة بونتوس، التي ظهرت كامتداد لمطامع اليونان في أراضينا تحت شعار ‘الفكرة الكبرى’ في أواخر القرن التاسع عشر، قد أحبطتها إلى الأبد المقاومة القوية لأمتنا. نحن ندعو المسؤولين اليونانيين إلى التخلي عن سياسة استغلال هذه الأحداث التاريخية”.
واختتم البيان بالقول: “يجب وضع حد لمثل هذه المحاولات التي تهدف إلى الإضرار بالعلاقات التركية-اليونانية، التي تتقدم بزخم إيجابي في السنوات الأخيرة، من خلال استخراج العداء من التاريخ.”