أنقرة (زمان التركية) – انتقدت وزارة الدفاع التركية، جهود وزارة الخارجية اليونانية لاستبعاد تركيا من مشاريع الدفاع التابعة للاتحاد الأوروبي.
وقالت الخارجية في بيان: “إن المحاولات الرامية إلى تجاهل الدور الحاسم الذي تلعبه تركيا في منطقتها وأهميتها لأمن أوروبا محكوم عليها بالفشل. إن نقل الخلافات الثنائية إلى منصات متعددة الأطراف وتبني موقف يستثني بلدنا ليس خطوة حسنة النية، كما أنه ليس قرارًا حكيمًا”.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده المستشار الإعلامي والمتحدث باسم الوزارة، الأدميرال زكي أكتورك، في قاعة الصحفي الشهيد حسن طه بقاعة الوزارة.
انزعاج اليونان
وأكدت مصادر الوزارة أن تركيا، باعتبارها عضوًا في حلف الناتو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) وبلدًا مرشحًا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تُشكل جزءًا لا يتجزأ من الهيكل الأمني الأوروبي بفضل صناعتها الدفاعية المتنامية، والأدوار الرئيسية التي تلعبها في حل الأزمات الإقليمية، وجيشها القوي. وأضافت المصادر: “سنواصل شرح قوة تركيا لأولئك الذين لا يفهمونها”.
كما أشارت المصادر إلى أن عضوية الاتحاد الأوروبي تظل هدفًا استراتيجيًا لتركيا، مؤكدةً أن تركيا والاتحاد الأوروبي يتشاركان مصالح استراتيجية طويلة الأجل في العديد من المجالات، بما في ذلك الدفاع والأمن، ومكافحة الإرهاب، والحد من الهجرة غير النظامية. وأوضحت أن تعزيز الأمن الأوروبي يتطلب نهجًا شاملًا، ورؤية استراتيجية، وتضامنًا جماعيًا، مما يستدعي الحاجة إلى رؤية استباقية.
“عليهم أولاً مواجهة الصفحات القذرة من تاريخهم“
وردًا على مزاعم المسؤولين اليونانيين حول ما يسمى بـ”مذابح البنطس” في 19 مايو، قالت مصادر الوزارة: “بغض النظر عن مدى محاولة أولئك الذين يسعون إلى تشويه تاريخنا المجيد وإلقاء الظلال على كفاح أمتنا الوطني، فإن الحقائق التاريخية لا يمكن تغييرها. إن وحشية المجازر التي ارتكبها أولئك الذين يشوهون الحقائق التاريخية ويدّعون وقوع إبادة جماعية لا تزال عالقة في الذاكرة الجماعية حتى اليوم”.
وأضافت المصادر: “على أولئك الذين يحاولون تصويرنا كمرتكبين لجرائم لم نرتكبها أن يتوقفوا عن هذا الجهد العقيم وأن يظهروا الشجاعة الكافية لمواجهة الصفحات القذرة من تاريخهم أولاً”.