أنقرة (زمان التركية) – كشفت نتائج استطلاع “توقعات الأسر للتضخم” لشهر مايو 2025، الذي أجراه معهد البيانات بجامعة كوتش بالتعاون مع شركاء آخرين، أن متوسط توقعات التضخم خلال الـ12 شهرًا القادمة (حتى مايو 2026) سيبلغ 67%، بانخفاض نقطة مئوية واحدة عن توقعات أبريل التي سجلت 68%.
بينما ظلت توقعات نهاية العام عند 69% دون تغيير، انخفض تقدير التضخم للـ12 شهرًا الماضية من 78% إلى 73%.
يأتي ذلك بينما أبقى البنك المركزي التركي على توقعاته للتضخم بحلول نهاية العام عند 24 بالمئة. ويبلغ معدل التضخم وفق بيانات أبريل 37.86 بالمئة على أساس سنوي.
>اتجاهات الادخار: الدولار لا يزال الخيار الأبرز
أظهر الاستطلاع أن 23% من المشاركين يخططون لتحويل جزء من مدخراتهم بالليرة التركية إلى العملات الأجنبية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بينما أفاد 2% فقط بأنهم يفكرون في العودة بالدولار إلى الليرة.
وتشير هذه النتائج إلى استمرار الميل نحو العملات الأجنبية، وإن بوتيرة أبطأ مقارنة بالأشهر السابقة. من ناحية أخرى، قال 58% من المشاركين إنهم لا يخططون لإجراء أي تغييرات على استراتيجياتهم المالية الحالية.
تراجع الاهتمام بالذهب والأدوات المالية الأخرى
سجل الاستطلاع انخفاضًا في الإقبال على الذهب وشراء العملات الأجنبية وحسابات الادخار بالدولار مقارنة بشهر أبريل، مما يشير إلى بدء تراجع تأثير رفع البنك المركزي للأسعار الفائدة، فضلاً عن انحسار حدة التقلبات السياسية بعد 19 مارس. في المقابل، ظل الاهتمام بأدوات مثل العملات المشفرة والأسهم محدودًا.
علاقة توقعات التضخم باختيارات الادخار
من بين النتائج اللافتة في الاستطلاع الارتباط الواضح بين توقعات التضخم وأنماط الادخار. حيث أظهر الأفراد الذين يفضلون الادخار بالليرة توقعات أقل نسبيًا لمعدلات التضخم، بينما سجلت توقعات من يختارون أدوات مثل العملات الأجنبية أو الذهب أو العقارات معدلات أعلى.
يُظهر هذا التباين كيف تؤثر التوقعات الاقتصادية على سلوكيات الأسر المالية، لا سيما في بيئة تتميز بعدم اليقين بشأن مسار الأسعار والقيمة الشرائية للعملة المحلية.