أنقرة (زمان التركية)- أرسل عمدة بلدية إسطنبول الكبرى ومرشح حزب الشعب الجمهوري للرئاسة، أكرم إمام أوغلو، رسالة مؤثرة من سجنه قائلا “لا يمكن مصادرة إرادة الشعب”.
ونظم حزب الشعب الجمهوري مؤتمرًا جماهيريًّا في بورصة تحت شعار “الدفاع عن إرادة الأمة”، وذلك ضمن سلسلة من التجمعات التي بدأت بعد اعتقال إمام أوغلو في مارس الماضي، وقد أحاطت قوات الشرطة بساحة المدينة التي انطلق فيها المؤتمر الساعة الخامسة مساءً، بينما تم عرض رسالة من إمام أوغلو المرسلة من سجن سيلفري.
قرأ رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري في بورصة، نيهات يشيلطاش، الرسالة على الحضور، حيث وصف إمام أوغلو سجن سيلفري بأنه “صورة للظلم وانعدام القانون”، وأضاف قائلاً: “هذا المكان يظهر آلية القضاء التي تم إفسادها ومحاولة قتلها. كل باب تفتحه يكشف قصة انتهاك جديد للحقوق”.
وجاء في رسالته: “نؤمن بشيء واحد فقط: لا يُبنى مجدٌ بالظلم. ولا يمكن مصادرة إرادة الشعب. ونحن نؤمن أن تركيا سترتفع مرة أخرى بعدلها”.
وقال إمام أوغلو: “رغم كل هذا الضغط والقمع، ندافع منذ 19 مارس عن إرادة الشعب، إرادة الملايين الذين يريدون العيش دون خلط الحلال بالحرام. أنتم تدافعون، وشعبنا العزيز يدافع. من هذه الزنزانة حيث ينتهي العدل، أتحدث إلى بورصة، المدينة التي نبتت فيها فكرة الوطن العادل في تاريخنا”.
اختتم إمام أوغلو رسالته بتأكيد أن الشعب التركي يدرك جيدًا أسباب هذه الممارسات ونوايا من يقفون خلفها، وقال: “في مواجهة هذا الظلم الواضح، لن يصمت الشعب ولن يتراجع خطوة واحدة إلى الوراء. لقد أدان في ضميره هذا الانقلاب القضائي على حريته في اختيار مرشحيه، وسيستمر في إدانة من يقفون وراءه”.
يأتي هذا المؤتمر في إطار تصاعد الاحتجاجات ضد اعتقال إمام أوغلو بعد توجيه تهم التورط في الفساد والإرهاب إليه، الذي يُعتبر أحد أبرز المنافسين المحتملين للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة، حيث يتهمه مؤيدوه بأن الاعتقال جاء لأسباب سياسية تهدف إلى إبعاده عن المشهد السياسي.