أنقرة (زمان التركية) – انتقد رئيس حزب المملكة، محرم إنجه، الاستقطاب السياسي الحالي في تركيا.
وشدد إنجه في تغريدة على ضرورة إخراج تركيا بشكل سريع من السياسة ثنائية القطب، مفيدا أن ما يلزم لتحقق هذا هو إقرار مسار سياسي ثالث.
وأضاف إنجه أن السياسة في تركيا أصبحت أداة للعند أكثر من الخلافات الفكرية، وأن الناخبين أصبحوا مجبورون على التصويت لأطراف لا يرغبون فيها.
وأوضح إنجه أن هذا الوضع تسبب في إنحصار السياسة بين قطبين قائلا: “ هذا المسار الذي سيجمع الشرفاء من جميع الفئات سيخرج البلاد بسرعة من المأزق الذي تعانيه وسيعيد الثقة في العدالة والدولة ومؤسساتها”.
ولفتت تغريدة إنجه الانظار لتعارضها مع العبارات الداعمة لعمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وحزب الشعب الجمهوري التي أدلى بها في السابق.
وكان إنجه الذي انفصل سابقا عن حزب الشعب الجمهوري وأسس حزب المملكة، قد ذكر في كلمته خلال لقاء جماهيري في 22 مارس/ آذار في منطقة ساراتشهانه أن “الرئيس الشاب لحزب الشعب الجمهوري سيبذل قصارى جهده ليعاود الحزب تصدر القوائم” وتعهّد بهذا.
وأثارت تصريحات إنجه الأخيرة الذي أبدى كانت مواقفه في بعض الأحيان داعمة بشكل غير مباشر للرئيس رجب طيب اردوغان، آراء متفاوتة بالدوائر السياسية والرأي العام، حيث يرى البعض هذه التصريجات بأنها تغيير في الموقف السياسي لإنجه، بينما يرى البعض الآخر أن مساعي المسار الثالث قد تشكِّل بديلا جديدا في السياسة التركية.
وبذلك وعاود إنجه وهو مرشح رئاسي سابق، تأجيج النقاشات بشأن الاستقطاب السياسي في تركيا، وسط تساؤلات حول مدى الدعم الذي سيحظى به مقترحه لخلق مسار ثالث خلال الأيام القادمة.