أنقرة (زمان التركية) – احتج شباب في إسطنبول بشكل مبتكر ضد القرار الذي يحظر بث صور وخطاباته الصوتية عمدة بلدية إسطنبول الكبرى المعتقل، أكرم إمام أوغلو، حيث ارتدوا أقنعة تحمل صورته أثناء ركوب المواصلات العامة. يأتي هذا التحرك بعد فرض قيود على ظهور صور عمدة إسطنبول أو تسجيلاته في الفضاء العام.
حملة “إمام أوغلو في كل مكان“
رداً على القرار، أطلق حزب الشعب الجمهوري (CHP) حملة تحت شعار “إمام أوغلو في كل مكان”، ونشر رابطاً يحتوي على ملفات لطباعة صور إمام أوغلو على قمصان وملصقات وأقنعة. وقد التقط المواطنون هذه الفكرة، حيث بدأ بعض الركاب في إسطنبول بارتداء الأقنعة التي تحمل صورة رئيس البلدية أثناء تنقلهم بالحافلات والقطارات والعبارات، في رسالة رمزية ترفض القيود المفروضة.
سبق أن أثار القرار الذي يحظر عرض صور أو فيديوهات أو خطاباته الصوتية لإمام أوغلو في مترو الأنفاق والحافلات والعبارات غضباً واسعاً. وكان نواب من حزب الشعب الجمهوري قد علقوا لافتة كتب عليها “الحرية لإمام أوغلو” على جسر شهداء 15 تموز، بينما رفع زعيم الحزب، أوزغور أوزال، لافتة خلال اجتماع كتلة الحزب في البرلمان التركي كُتب عليها “Free İmamoğlu” (إمام أوغلو حراً) باللغة الإنجليزية، في خطوة احتجاجية واضحة.
تظهر هذه الاحتجاجات الإبداعية استمرار تأييد قطاعات من الشعب، وخاصة الشباب، لرئيس بلدية إسطنبول المحبوس، رغم محاولات الحد من ظهوره الرمزي في الفضاء العام. ويعكس هذا الحراك أيضاً تصاعداً في الاحتجاجات ضد ما يوصف بـ”التضييق على المعارضة” في تركيا، حيث تحولت صورة إمام أوغلو إلى أيقونة للمعارضة في مواجهة القيود المتزايدة