أنقرة (زمان التركية) – كشف استطلاع رأي حديث عن انشقاق داخل تحالف الجمهور الحاكم، بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.
وتراجعت نسبة تأييد ناخبي حزب الحركة القومية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بنحو 19 نقطة، بينما تقدم عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في السباق الرئاسي بنحو 10 نقاط، وفق الاستطلاع الذي أجرتة مؤسسة KONDA خلال شهر مايو/ آيار المنصرم.
ويظهر استطلاع الرأي تصاعد المطالب بالعودة للنظام البرلماني بالرأي العام التركي.
وأشارت نتائج استطلاع الرأي إلى تغييرات ملفتة في قاعدة حزب الحركة القومية، الشريك في تحالف الجمهور الحاكم.
وأوضح استطلاع الرأي أن نسبة ناخبي الحزب الذين سيصوتون لأردوغان تراجعت في مايو/ آيار إلى 50 في المئة بعدما سجلت 69 في المئة خلال أبريل/ نيسان ما يعكس تراجع كبير بنحو 19 في المئة خلال شهر واحد.
وارتفعت نسبة ناخبي حزب الحركة القومية الذي يرون أن وضع تركيا سيسوء حال إعادة انتخاب أردوغان من 30 في المئة إلى 39 في المئة. ويعكس هذا الوضع أن دعم أردوغان داخل قاعدة حزب الحركة القومية بدأت في التآكل.
وعكس استطلاع الرأي أيضا تراجع نسبة ثقة ناخبي حزب الحركة القومية في ادعاءات الفساد المثارة بحق عمدة إسطنبول، حيث تراجع النسبة في مايو/ آيار المنصرم إلى 73 في المئة بعدما بلغت 82 في المئة في أبريل/ نيسان.
وتشير هذه النسب إلى ضعف مردود الاتهامات الموجهة لعمدة إسطنبول داخل قاعدة الحزب.
وكشف استطلاع الرأي عن تزايد توقعات المواطنين بالعودة إلى النظام البرلماني، إذ أوضح 70 في المئة من المشاركين أن النظام البرلماني أكثر ملاءمة لتركيا.
وتضمن استطلاع الرأي سؤال المشاركين عن المرشح الذي سيصوتون له حال انعقاد انتخابات.
وتصدر عمدة إسطنبول ومرشح حزب الشعب الجمهوري القائمة بواقع 40 في المئة من الأصوات، بينما حصل أردوغان على 30 في المئة. ويشير هذا الفارق الكبير إلى تشكّل اتجاه جديد في موقف الناخبين.