أنقرة (زمان التركية) – تواصل قاعدة ناخبي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا التراجع، وذلك بعد تسجيل الحزب المركز الثاني لأول مرة في تاريخه خلال الانتخابات البلدية الأخيرة.
ويظهر استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة ORC تراجع متوسط أصوات الحزب في المدن الكبرى مثل بورصة وقونية وقيصري وكوجالي بنحو 6 في المئة، بينما يواصل حزب الشعب الجمهوري المعارض الصعود في المدن عينها.
وأصبح حزب العدالة والتنمية بنظر الرأي العام التركي عاجزا عن إيجاد حل في ظل تراجع الدعم الشعبي له بفعل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والفقر المتزايد والسخط الشعبي.
وخلال استطلاع الرأي الذي أجرته الشركة في الفترة بين 11 و13 يونية/ حزيران في مدن بورصة وقيصري وكوجالي وتكرداغ وقونية، تم سؤال المشاركين عن الحزب الذي سيصوتون له.
حصل حزب العدالة والتنمية على 33.1 في المئة من الأصوات في مدينة بورصة بمشاركة 2490 شخص، بينما كانت هذه النسبة تبلغ 39.1 في المئة خلال الانتخابات المحلية في 14 مايو/ آيار من عام 2023.
وفي مدينة كوجالي وبمشاركة 1970 شخص، تراجع دعم العدالة والتنمية من 39.7 في المئة إلى 33.5 في المئة.
وفي مدينة قونية وبمشاركة 2320 شخص، تراجعت نسبة العدالة والتنمية 47.95 في المئة إلى 40.8 في المئة.
وكان المشهد مشابه في قيصري بمشاركة 2150 شخص، إذ انخفضت نسبة أصوات العدالة والتنمية من 40.72 في المئة إلى 34.5 في المئة.
ويبرز التراجع في التأييد الشعبي للحزب الحاكم في الولايات الغربية، ففي تكرداغ بمشاركة 1850 شخص، انخفضت نسبة أصوات العدالة والتنمية إلى 25 في المئة بعدما بلغت هذه النسبة 30.73 في المئة خلال الانتخابات المحلية الأخيرة.
وفي أسكيشهير بمشاركة 1700 شخص، تراجعت نسبة العدالة والتنمية من 33.15 في المئة إلى 27 في المئة.
على الجانب الآخر، ارتفع متوسط أصوات حزب الشعب الجمهوري في هذه الولايات بنحو 6 في المئة.
وعكست اللقاءات الجماهيرية بمشاركة عالية في ولايات قونية وبارتين ويوزجات تزايدا ملحوظا في الاهتمام بالحزب.
ويبدو أن الاستراتيجية المتبعة المتركزة على نقاشات الدستور الجديد في السياسة الداخلية والشرق الأوسط في السياسة الخارجية لا تلقى مردودا لدى الناخبين.
ويرى الخبراء أن الصعوبات الاقتصادية ونقص مقترحات الحلول الملموسة للاحتياجات الأساسية للمجتمع تؤدي للتراجع في دعم الحزب الحاكم.