أنقرة (زمان التركية) – تشهد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) انقسامات في الآراء حول الدعم العسكري لإسرائيل، وقد يؤثر هذا الخلاف بين المسؤولين على سياسة ترامب الخارجية في ولايته الثانية.
تُشير تقارير إلى وجود خلافات جوهرية داخل وزارة الدفاع الأمريكية بشأن المساعدات العسكرية المقدمة لإسرائيل. ووفقاً لمصادر مقربة لموقع “سمافور” الإخباري، هناك خلافات خطيرة بين كبار مسؤولي البنتاغون حول سياسة الشرق الأوسط. هذه الانقسامات قد تلعب دوراً حاسماً في تشكيل استراتيجية الرئيس دونالد ترامب للسياسة الخارجية في ولايته الثانية.
وقد ذكر التقرير أن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا طلب تقديم المزيد من الدعم العسكري لإسرائيل، لكن طلبه قوبل بالرفض من قبل وكيل وزارة الدفاع للسياسات، إلبريدج كولبي. ويُقال إن كولبي يجادل بأن القوة العسكرية الأمريكية يجب أن تُوجه إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ بدلاً من الشرق الأوسط.
كما أفيد بأن كولبي عارض نقل نظام الدفاع الجوي باتريوت المتمركز في كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط، وقد عبر عن هذا الموقف سابقاً. ويُذكر أن موقف كولبي يلقى دعماً في الأوساط التي تسعى لتطوير استراتيجيات موجهة نحو آسيا، خاصة لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد، لكنه يتعارض مع تلك التي تدعو إلى دعم إسرائيل.
ويُزعم أن هناك أيضاً انقسامات في الرأي بين موظفي الكونغرس حول هذا الموضوع، وأن موقف كولبي أثار صداماً مع العديد من الشخصيات، بما في ذلك المقربون من ترامب.
من ناحية أخرى، أصدر مسؤول في وزارة الدفاع بياناً مكتوباً ذكر فيه أن كولبي يدعم عملية المفاوضات الجارية ضد البرنامج النووي الإيراني، وأنه يطور خيارات مختلفة في حال فشلها.
يُظهر هذا الخلاف داخل البنتاجون أن واشنطن قد تدخل مرحلة جديدة في سياساتها تجاه إسرائيل والشرق الأوسط.