أنقرة (زمان التركية)- تراجع معدل البطالة في تركيا إلى 8.4%، وبلغ معدل البطالة 6.5% للرجال و11.9% للنساء. بينما ارتفع معدل التوظيف إلى 32.5 مليون شخص، وسجل معدل بطالة الشباب 15.4%. ولا تزال هناك صعوبات في مشاركة النساء.
ونشرت هيئة الإحصاء التركية “إحصائيات القوى العاملة” لشهر مايو، وكشفت النتائج عن تطور ملحوظ في سوق العمل. فقد انخفض عدد العاطلين عن العمل في الفئة العمرية 15 عامًا فما فوق بمقدار 69 ألف شخص مقارنة بالشهر السابق، ليبلغ إجمالي عدد العاطلين عن العمل في تركيا 2 مليون و972 ألف شخص. وبعد التعديل حسب العوامل الموسمية، لوحظ أن معدل البطالة قد انخفض إلى 8.4%.
معدل البطالة في تركيا
وفقًا للبيانات المعلنة لشهر مايو، انخفض معدل البطالة بمقدار 0.2 نقطة مقارنة بالشهر السابق، مسجلاً 8.4%. وبلغ هذا المعدل 6.5% للرجال و11.9% للنساء. عند فحص ديناميكيات القوى العاملة في تركيا، لا يزال وضع النساء في سوق العمل أضعف مقارنة بالرجال. ومع ذلك، يعتبر هذا الانخفاض في معدل البطالة مؤشرًا على الانتعاش الاقتصادي العام. ويُفسر بشكل إيجابي، خاصة زيادة المشاركة في القوى العاملة وارتفاع معدل التوظيف، من حيث سياسات التوظيف الحكومية.
وفقًا للبيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية، زاد عدد العاملين في مايو بمقدار 100 ألف شخص مقارنة بالشهر السابق، ليصل إلى 32 مليون و519 ألف شخص. وفي الفترة نفسها، ارتفع معدل التوظيف بمقدار 0.1 نقطة، ليصل إلى 49%. وتظهر الإحصائيات أن هذا المعدل 66.3% للرجال و32.2% للنساء. تعد زيادة حصة النساء في القوى العاملة مهمة جدًا لزيادة الإنتاجية الإجمالية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتطبيق سياسات تشجع توظيف الشباب في سوق العمل أن يزيد معدلات التوظيف بشكل أكبر.
في مايو، زاد عدد المشاركين في القوى العاملة بمقدار 31 ألف شخص مقارنة بالشهر السابق، ليصل إلى 35 مليون و491 ألف شخص. وبعد التعديل حسب العوامل الموسمية، تحدد معدل المشاركة في القوى العاملة بنسبة 53.5%. وقد انعكس هذا المعدل في الإحصائيات بنسبة 70.9% للرجال و36.5% للنساء. تشير زيادة معدل المشاركة في القوى العاملة إلى تطور إيجابي في النشاط الاقتصادي والتوظيف. ومع ذلك، تشكل معدلات المشاركة المنخفضة لدى النساء تحديًا فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين.
معدل بطالة الشباب في تركيا
بالنسبة للفئة العمرية من 15 إلى 24 عامًا، انخفض معدل بطالة الشباب في مايو بمقدار 0.3 نقطة مقارنة بالشهر السابق، ليصل إلى 15.4%. وقد تحدد معدل بطالة الشباب بنسبة 11% للرجال و23.5% للنساء. تكشف الصعوبات التي يواجهها الأفراد في هذه الفئة العمرية في العثور على عمل عن الحاجة إلى مواءمة نظام التعليم وسوق العمل. من المهم زيادة فرص الشباب في اكتساب المهارات المهنية، وفرص التدريب، والعثور على عمل في مجالاتهم، ومنحهم الفرصة لتطبيق معارفهم النظرية عمليًا في بيئة مختبرية.
ارتفع متوسط ساعات العمل الأسبوعية الفعلية للموظفين، المعدلة حسب العوامل الموسمية والتقويمية، في مايو بمقدار 0.6 ساعة، ليصل إلى 42.7 ساعة. وترتبط هذه الزيادة في ساعات العمل بزيادة عبء العمل والطلب. ومع ذلك، يمكن أن تؤثر ساعات العمل الأطول على التوازن بين العمل والحياة للموظفين. يمكن إعادة النظر في سياسات القوى العاملة في البلدان، ويمكن توفير بيئة عمل أكثر توازناً من خلال ساعات العمل المرنة وفرص العمل عن بُعد.
معدل القوى العاملة غير المستغلة والمؤشرات الأخرى
اعتبارًا من شهر مايو، ومع الأخذ في الاعتبار النقص في العمالة بدوام جزئي، والقوى العاملة الكامنة، ومعدل البطالة، انخفض معدل القوى العاملة غير المستغلة بمقدار 1.1 نقطة مقارنة بالشهر السابق، ليصل إلى 31%. وأوضحت البيانات أن المعدل الموحد للنقص في العمالة بدوام جزئي والعاطلين عن العمل يقدر بنسبة 20.7%. وبلغ المعدل الموحد للعاطلين عن العمل والقوى العاملة الكامنة 20.2%. إن تنفيذ سياسات توظيف أكثر كثافة لتقليل القوى العاملة غير المستغلة أمر بالغ الأهمية للاستدامة الاقتصادية الوطنية.