أنقرة (زمان التركية) – نفذت السلطات في تركيا حملة اعتقالات موسعة استهدفت من خلالها سياسيون ومسؤولون بلديون حاليون وسابقون في بلدية إزمير، أسفرت عن اعتقال 120 شخصا بزعم تورطهم في تهم “فساد”، في حملة أمنية ينظر إليها على أنها امتداد لحملة الاعتقالات التي شهدتها بلدية إسطنبول قبل أشهر.
وشملت المداهمات المتزامنة التي انطلقت صباح اليوم منزل العمدة السابق للبلدية، وقيادات بحزب الشعب الجمهوري المعارض الذي يتولى رئاسة البلدية.
وبدأت وحدة مكافحة جرائم المالية بتنسيق من نيابة إزمير تحقيقا استنادا على تقرير ديوان المحاسبات والمفتش العام وتقارير رقابية مختلفة، وتم توجيه تهم “التلاعب في المناقصات” و”الاحتيال” و”الاختلاس” إلى المشتبه بهم.
وتضمنت الحملة قرارات اعتقال بحق 157 شخصًا، وأسفرت حتى الآن عن اعتقال 120 منهم.
وشملت الاعتقالات كلا من العمدة السابق لبلدية إزمير الكبرى، تونش سونار، ورئيس شعبة حزب الشعب الجمهوري في إزمير، شنول أصلان أوغلو، والأمين العام السابق لبلدية إزمير الكبرى، باريش كارجي، والمدير العام السابق لشركة İZBETON، حوال سافاش كايا، ونائب الأمين العام بلدية مانيسا الكبرى، أولاش أيضن، ونائب رئيس بلدية بوجا، أنجين جوزال، ونائب الأمين العام السابق لبلدية إزمير الكبرى، أوزجور أوزان يلماز، ونائب رئيس شعبة حزب الشعب الجمهوري في بلدة بورنوفا، حيدر إزجين، ونجل رئيس شعبة الحزب في مدينة أنقرة، فؤاد أركول، وعضو مجلس الغرفة التجارية في إزمير، شاغلار كالكان، ونائب كبير الأطباء في مستشفى أشرف باشا ببلدية إزمير الكبرى، جعفر كارا دوغان.
وتواصل أجهزة الأمن العمل على توقيف المشتبه بهم الآخرين المشمولين ضمن قرارات الاعتقال.
يذكر أنه في مارس الماضي انطلقت حملة اعتقالات كبيرة ضد بلدية إسطنبول شملت عمدة البلدية أكرم إمام اوغلو، وصدرت قرارات اعتقالات بحق 106 وتم سجن 31 شخصًا على الفور. وبسبب المظاهرات التي اندلعت رفضا لاعتقال إمام أوغلو تم اعتقال 323 محتجًا في عموم البلاد من بينهم 176 موقوفًا في إزمير فقط، بتهم منها “الهجوم على قوات الأمن وإشعال الحاويات”.