أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس السوري، أحمد الشرع، في أول زيارة رسمية منذ توليه الحكم إلى أذربيجان، أن نظام بشار الأسد أضر بالعلاقات مع أذربيجان كما حدث مع العديد مع الدول الأخرى، غير أن سياسة سوريا تجاه أذربيجان أصبحت منفتحة على التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والإنسانية والمجالات الأخرى.
وأضاف الشرع أن الدعم الذي ستقدمه أذربيجان لحل مشاكل سوريا من الطاقة له أهمية كبيرة وسيخدم تنمية سوريا.
من جانبه، أشار علييف إلى اتساع إمكانات التعاون بين البلدين منذ قدوم الإدارة السورية الجديدة بشكل كبير ورغبة بلاده في تعزيز هذا الأمر.
وأوضحت الرئاسة الأذربيجانية في بيان أن اللقاء شهد التأكيد على أهمية التعاون بين البلدين في قطاع الطاقة السوري الذي يواجه صعوبات كبيرة والإعلان عن مشروع تزويد سوريا بالغاز الأذربيجاني عبر تكريا.
وذكر البيان أن المشروع سيساهم بشكل كبير في أمن سوريا من الطاقة مشيرا إلى إمكانية مساهمة أذربيجان في إعادة إنشاء النية التحتية للطاقة في سوريا.
ووقع الشرع في إطار الزيارة مذكرة تفاهم تتضمن تزويد تركيا سوريا بالغاز الطبيعي وبالتنسيق والتعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
ووقع على مذكرة التفاهم كل من وزير الطاقة السوري، محمد البشير، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني وريس مجلس رقابة شركة النفط الأذربيجانية، ميخائيل كباروف.
وصرح البشير خلال تغريدة عبر حسابه بمنصة إكس أن الوفد السوري بحث سبل تطوير التعاون في مجال الغاز الطبيعي مع المسؤولين الأذربيجانيين لضمان مستقل الطاقة في سوريا.
وأكد البشير أن الوفد اتخذ خطوة في سبيل استقلال سوريا في الطاقة عبر التوقيع على اتفاقية تزويد سوريا بالغاز الطبيعي مع شركة النفط الأذربيجانية مشيرا إلى تأسيسهم شراكات استراتيجية ستخدم سوريا والمواطنين.
ومنذ توليه رئاسة سوريا في التاسع والعشرين من يناير/ كانون الثاني هذا العام، أجرى الشرع زيارات إلى كل من تركيا وفرنسا ومصر والأردن والسعودية وقطر والبحرين والكويت والإمارات.
على الصعيد الآخر، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي سوري رفض الإفصاح عن اسمه بسبب حساسية الموضوع أن مسؤول سوري ومسؤول إسرائيلي اجتمعا وجه لوجه في أذربيجان يوم أمس، السبت، في إطار زيارة الشرع.
وجرى اللقاء، الذي تم تقديمه كخطوة مهمة لسوريا وإسرائيل، في الوقت الذي تتواصل فيه المداهمات الإسرائيلية بالجنوب السوري.
هذا وتحظى إسرائيل بوجود دبلوماسي قوي في أذربيجان الدولة المجاورة لإيران، كما تُعد أحد موردي السلاح الرئيسيين للدولة القوقازية.