أنقرة (زمان التركية) – في ذكرى عملية السلام في قبرص عام 1974، نشر النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية ووزير الداخلية السابق سليمان صويلو رسالة تؤكد على حلم قيام “دولة القبارصة الأتراك”.
وهناك طريقتان رئيسيتان مطروحتان لحل النزاع القبرصي، الأولى إعادة توحيد قبرص في دولة واحدة وهو مقترح تقف وراءه اليونان وقبرص اليونانية، والثاني حل الدولتين، والذي من شأنه الاعتراف بالوضع الراهن حيث يحكم القبارصة الأتراك الجزء الشمالي بدعم من تركيا، ويريدون اعترافا بشرعية دولة شمال قبرص التركية.
وجاء في رسالة صويلو بذكرى عملية السلام “إن شاء الله، سيهب الله هذه الأمة دولة القبارصة الأتراك أيضًا! لا يُنسى أن قبرص كانت واحدة من الأسباب الرئيسية لكل المخططات الخبيثة التي واجهناها على مر السنين، والانقلابات، والمؤامرات التي استهدفت زعزعة الاستقرار السياسي، وجميع الفخاخ التي نُصبت لنا.
ففي انقلاب 1960، قيل إن السبب الأهم من التقارب مع روسيا كان الخطوات التي اتخذها عدنان مندريس وفطين رشدي زورلو في قضية قبرص.
وبسبب عملية 1974، تعرض المرحوم بولنت أجاويد والمرحوم نجم الدين أربكان لسنوات طويلة لـ”تعذيب قبرص”.
“قبرص ليست مجرد قبرص، بل هي البحر المتوسط”
بعد انقلاب 1980، كانت الامتيازات الممنوحة لليونان مقابل موافقتها على دخول الناتو مرتبطة أيضًا بهذه القضية.
باختصار، قبرص ليست مجرد قبرص:
قبرص هي الشرق الأوسط، هي البحر المتوسط، هي القدس، هي إسطنبول، هي أوروبا، هي الأناضول، هي آسيا الوسطى، هي البلقان.
ولهذا السبب، تُعد قبرص واحدة من القلائل التي حقق عليها الإجماع السياسي التركي بأغلبية واسعة.
ولهذا أيضًا، ستستمر قضية قبرص لأجيالٍ قادمة، إلى الأبد.
إن العشرين من يوليو، رمز نضال الشعب القبرصي التركي من أجل الحرية، هو اسمٌ للوجود، والبداية، والكرامة، والأمل، والمقاومة…
وصل صوت الوطن الأم، ونسمة الحرية إلى قبرص، وتمكن القبارصة الأتراك من تمزيق الظلم وكتابة مصيرهم بأيديهم!
أتذكر بكل تقدير وإجلال جميع شهدائنا، وعلى رأسهم الرئيس المؤسس الراحل رؤوف دنكطاش والدكتور فاضل كوجوك، الذين كرسوا حياتهم من أجل هذه القضية، كما أتذكر بقامات المجاهدين بالامتنان والعرفان.”