أنقرة (زمان التركية) – أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا والسفير الأمريكي في أنقرة توم باراك عن توصل جميع الأطراف المتحاربة في العاصمة السورية دمشق إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء ذات الغالبية الدرزية، بعد أيام من التصعيد العسكري المقلق في المنطقة.
وفي بيان رسمي نشره على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أوضح باراك أن الاتفاق يشمل عدة نقاط أساسية، أهمها وقف الأعمال العدائية فوراً وحماية المدنيين من مخاطر القتال، بالإضافة إلى فتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.
وأضاف المبعوث الأمريكي أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة الخامسة مساءً بتوقيت دمشق، مشيراً إلى أن الخطوة التالية ستكون تبادل الأسرى والمعتقلين بين الأطراف المتنازعة، حيث تجري حالياً الترتيبات اللوجستية اللازمة لتنفيذ هذه العملية.
ويأتي الدور الأمريكي، في ظل التدخل الإسرائيلي للضغط لصالح الدروز، حيث تم قصف قوات للجيش كانت متجهة نحو السويداء، ثم قصف مقر رئاسة أركان الجيش والقصر الرئاسي في دمشق.
يأتي هذا التطور في إطار الجهود الدولية المستمرة لإيجاد حلول دائمة للأزمة السورية التي تجاوزت العقد من الزمن. ويعتبر المراقبون أن هذا الاتفاق، وإن كان محدوداً، قد يشكل نافذة أمل جديدة لتخفيف حدة المعاناة الإنسانية في البلاد.
من الجدير بالذكر أن الإعلان الأمريكي لم يحدد بشكل واضح هوية جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق، كما لم يوضح المدة الزمنية المتوقعة لوقف إطلاق النار، مما يترك بعض التساؤلات حول مدى استدامة هذه الهدنة وإمكانية تطويرها إلى حل سياسي شامل.