أنقرة (زمان التركية) – حذر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن أي محاولة إسرائيلية لتقسيم سوريا ستقابل بتدخل تركي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السلفادوري، ألكسندر هيل.
وأشار فيدان إلى استضافة إسطنبول خلال هذا الأسبوع الجولة الثالثة من المفاوضات بين سوريا وأوكرانيا، قائلا: “هدفنا هو استمرار الحديث بين الأطراف وتنفيذ إجراءات معززة للثقة ستؤدي لنتائج ملموسة على الأرض”.
وأضاف فيدان أن إسطنبول ستستضيف أيضا يوم الجمعة المفاوضات النووية بين إيران والدول الأوروبية، قائلا: “سيُجرى في إسطنبول المفاوضات النووية بين فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيران. وكما نؤكد دائما، هدفنا هو حل القضايا عبر الدبلوماسية المتعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية”.
وذكر فيدان أن أحد القضايا التي تتابعها تركيا عن كثب في المنطقة هى الأزمة في قطاع غزة، قائلا: “تم تناول الموضوع مجددا خلال مجلس الأمن بالأسبوع الماضي. وكما أوضحت في كلمتي بالاجتماع، أصبح إيقاف سياسات الإبادة التي تمارسها إسرائيل مهمة مشتركة لكل الإنسانية. تركيا ستواصل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين باستخدام شتى الوسائل السياسية والقانونية”.
وتطرق فيدان إلى التطورات في سوريا، قائلا: “تعلمون أن سوريا منطقة أخرى تسعى إسرائيل لإثارة الاضطراب وعدم الاستقرار بها. تابعنا عن كثب التطورات في جنوب البلاد منذ البداية واكتسبت الأحداث بعدا آخر بتدخل اسرائيل بحجة حماية الدروز. دول المنطقة والولايات المتحدة والدول الأوروبية أبدت نهجا بناءا لدعم الشعب السورية خلال السبعة أيام الأخيرة”.
وأكد فيدان أن إسرائيل تسعى لإفشال جميع المبادرات التي تهدف لضمان الأمن والاستقرار والسلام في سوريا، قائلا: “إسرائيل تهدف لتقسيم سوريا. وإذا ما لجأت مباشرة لتقسيم وزعزة سوريا فسنعتبر هذا تهديدا مباشرا لأمننا القومي وسنتدخل”.
وأوضح فيدان أن إسرائيل تتبع سياسة تعمل على إضعاف المنطقة بمرور الوقت وخلق الفوضى فيها مفيدا أن مصالح نتنياهو تكمن في دفع الشرق الأوسط للفوضى غير أن دول المنطقة لن تسمح بهذا.
وأعلن فيدان أن تركيا ستتصدى حتى النهاية لإفساد وحدة واستقرار سوريا وأن تركيا ستقدم الدعم لتخفيف تداعيات الأزمة الإنسانية قائلا: “بدأت عملية تبادل الأسرى والجثامين على الأرضي ولن نسمح بتكرار عملية من ِشأنها تعطيل هذه الجهود. سنواصل التصدي لمخططات اسرائيل الخبيثة، فالهدف الأساسي لدبلوماسيتنا هو الاستقرار والأمن والرفاهية”.