أنقرة (زمان التركية) – نظمت “لجنة العمل من أجل فلسطين” مسيرة لدعم غزة، انطلقت من أمام دار أوبرا ثريا في منطقة كاديكوي بإسطنبول.
وطالب المشاركون برفع الحصار عن غزة فورًا وفرض عقوبات كاملة على إسرائيل، وعقب ذلك تم اعتقال أحد المشاركين في المسيرة.
وتلبية لدعوة اللجنة، تجمع حشد أمام دار الأوبرا للاحتجاج على هجمات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ولجذب الانتباه إلى أزمة الجوع في غزة، ورفع المتظاهرون لافتة كُتب عليها: “نحن مع غزة التي تقاوم الإبادة والجوع والحصار”، وهتفوا بشعارات مثل: “من النهر إلى البحر، فلسطين حرة”، “تسقط دولة إسرائيل الصهيونية”، “لا تقفوا متفرجين على الإبادة، والحصار الكامل”، و”أطفال غزة يموتون جوعًا”. ثم ساروا من أمام دار الأوبرا إلى ميدان الكنيسة (هالكيدون).
وقرع المتظاهرون على الأواني والطناجر بالملاعق، في إشارة إلى احتجاجهم على منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
في البيان الذي قرأته ساجدة أوراس من “لجنة العمل من أجل فلسطين”، أُكد أن جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم كامل من الولايات المتحدة مستمرة منذ ما يقرب من عامين في قطاع غزة.
وأضاف البيان: “في ظل ظروف الإبادة الجماعية، التي راح ضحيتها أكثر من 60 ألف شخص، وتشريد معظم السكان، وتدمير البنية التحتية المدنية بما فيها المستشفيات، لا يموت الفلسطينيون فقط بقذائف وقوات الاحتلال، بل أيضًا بسبب الجوع المُفْرَض عليهم.”
ذكر البيان أن إسرائيل تفرض حصارًا كاملاً على غزة وتمنع دخول جميع أنواع المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء. وأضاف:
“حتى الآن، مات ما لا يقل عن 150 شخصًا، بينهم أطفال، بسبب المجاعة التي يتحمل الاحتلال والمتعاونون معه مسؤوليتها بالكامل. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل كبير في الأيام والأسابيع المقبلة.”
وطالبت اللجنة بوقف المجاعة في غزة على الفور، وضمان وصول الفلسطينيين إلى الاحتياجات الأساسية دون قيود أو انقطاع. كما انتقدت استمرار تركيا في العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل، قائلة:
“إن إنقاذ الشعب الفلسطيني من الجوع والإبادة، وضمان بقائه على أرضه وحريته، يتطلب عزل دولة الاحتلال الصهيوني تمامًا، وفرض حصار مطلق، ومحاسبتها على جرائمها.”
بعد انتهاء البيان، اعتقلت الشرطة أحد المشاركين في المسيرة، مما أثار استياء الحاضرين. ولم يتم الإعلان عن سبب رسمي للاعتقال، حيث نُقل الشخص إلى مركز الشرطة دون إيضاحات.