أنقرة (زمان التركية) – أنفقت بلدية شاهين بيه التابعة لحزب العدالة والتنمية 111 مليون و430 ألف ليرة تركية لشراء 160 ألف كرة لتوزيعها على الطلاب. وقد تبين أن كرات القدم التي تم شراؤها لم تُنتج في تركيا، بل تم استيرادها من الهند.
في 6 يناير 2025، نظمت بلدية شاهين بيه، برئاسة محمد طهماز أوغلو، مزادين منفصلين تحت اسم “شراء كرات لتوزيعها على الطلاب”. وتم إنفاق 111 مليون و430 ألف ليرة تركية لشراء ما مجموعه 160 ألف كرة قدم وكرة سلة وكرة طائرة. لكن الجانب الأكثر لفتًا للانتباه في هذه الصفقة، التي أثارت رد فعل شعبيًا كبيرًا، هو أن كرات القدم التي تم شراؤها لم تكن من الإنتاج المحلي، بل كانت مستوردة من الهند، حيث كُتب عليها “صنع في الهند”.
وأثارت عملية استيراد الكرات من الهند ردود فعل غاضبة، خاصة وأن تركيا لديها العديد من المنتجين المحليين. وفي ظل الأزمة الاقتصادية، والتضخم المرتفع، وضغوط سعر الصرف، أثار دفع مبلغ كبير كهذا لشراء كرات مستوردة من الهند تساؤلات حول ما إذا كان ذلك “إسرافًا أم تفضيلًا لمستوردين محسوبين”.
ويأتي هذا الجدل في وقت تعاني فيه تركيا من: انخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار، ارتفاع معدلات البطالة والتضخم، سياسات تقشفية تفرضها الحكومة لمواجهة الأزمة.