أنقرة (زمان التركية) – زعم صحفي تركي انه سيتم تشكيل حزب جديد من خلال ااندماج عدد من الأحزاب القومية ذات القاعدة الجماهيرية الصغيرة، بما في ذلك حزب الجيد وحزب النصر.
الكيان الجديد، قد يحمل اسم “حزب السيادة الوطنية”، وهو بمثابة اتجاه ثالث بجانب حزب الشعب الجمهوري المعارض وتحالف الجمهور الحاكم.
وزعم سنان برهان، رئيس تحرير وكالة أنباء ميليت، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني أن حزب النصر وحزب الجيد وحزب الطريق القويم وحزب تحالف الأسلاف/الأجداد وحزب Kutlu اجتمعوا في الخامس من أغسطس الجاري من أجل الكيان الجديد.
وأضاف برهان أنه تم إجراء مشاورات لضم حزب الاتحاد العظيم (BBP)، أحد مكونات تحالف الشعب الحاكم، للكيان الجديد وتم تقديم عرض إلى الحزب بهذا الصدد.
تستند هذه الادعاءات إلى بيان نشرته مؤخرًا منصة السيادة الوطنية، يتضمن توقيعات أكثر من 200 من السياسيين والوزراء والنواب السابقين مثل رئيس حزب الخير، موسافات درويش أوغلو، ورئيس حزب النصر، أوميت أوزداغ، ونائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة أوردو، جمال إنجينيرت، وعمدة بولو، تانجو أوزكان.
محتوى البيان وهدف الكيان الجديد
ركّز البيان المشار إليه على مساعي حزب العدالة والتنمية لإقرار دستور جديد، واتهم الحزب الحاكم بمساومة الأكراد لتسوية قضيتهم مقابل تمرير الدستور الجديد، وتضمن البيان عبارة “سيكون وصمة عار سوداء على تاريخ الأمة التركية وضع دستور أو إجراء تعديلات على الدستور من أجل تلبية مطالبهم من خلال تقديم تنازلات للانفصالية والإرهاب في انتهاك للتاريخ القديم ومستقبل الأمة والدولة التركية، بالشراكة مع القتلة”.
وشدد البيان على أن الشعب ليس بحاجة لدستور جديد بل إلى إقامة دولة عدالة وسيادة القانون.
وذكر برهان أن الدافع الرئيسي وراء هذا الهيكل السياسي الجديد هو اتخاذ موقف ضد عملية “تركيا بدون إرهاب” واللجنة المنشأة لهذا الغرض، قائلا: ” إنه هيكل يعارض عملية تركيا بدون إرهاب، ولا تشارك في اللجنة، بل وتعارض وجود اللجنة. من المعروف أن حزب الجيد على وجه الخصوص يعارض اللجنة”.
هذا و تُعرّف منصة السيادة الوطنية نفسها بأنها حركة تدافع عن “السلامة غير القابلة للتجزئة لجمهورية تركيا العلمانية والوحدوية والوطنية بدولتها وأمتها” وتتبع مسار مصطفى كمال أتاتورك. تهدف المنصة إلى مكافحة مشكلة طالبي اللجوء والأجانب غير الشرعيين والحفاظ على الوعي الوطني قائما. لم يتم حتى الآن يصدر أي نفي رسمي أو تأكيد لادعاءات الحزب الجديد من الأطراف المعنية والسياسيين المذكورين، لكن تعكس هذه التطورات نذير للبحث عن توازن سياسي جديد وحراك في أنقرة.