أنقرة (زمان التركية) – طالب علماء المدارس الدينية وممثلو المنظمات غير الحكومية وقادة الرأي في مدينة فان، الرئيس رجب طيب أردوغان بقطع كافة العلاقات مع إسرائيل، وسحب الجنسية التركية من الإسرائيليين الذين حصلو عليها، وطرد السفير الإسرائيلي، كما أعلنو دعمهم لدعوة الجهاد من أجل غزة.
وانعقد الاجتماع التشاوري “لمناقشة ما يجب على القادة والشعب المسلم فعله ضد الإبادة الجماعية والمجاعة والمجازر المستمرة في غزة”.
وقرأ الإمام الخطيب داود بيشر بيانا صحفيا دعت فيه جمعية “بيجر”، بصفتها رابطة المدارس الدينية والعلماء في فان، الدولة والأمة والمدارس الدينية والعلماء في المحافظات الأخرى إلى القيام بدورهم وأن يكون لديهم عذر وحجّة أمام الله، وقال البيان: “أولاً، نخاطب الدولة بصفتها المخاطب الرئيسي لكلماتنا، والحكومة بصفتها ممثلها، والرئيس رجب طيب أردوغان بصفته رئيس الحكومة. قبل وبعد عملية 7 أكتوبر، قلتم ولا تزالون تقولون في كل مناسبة أنكم تقفون مع القدس وغزة، وأن غزة خطكم الأحمر. ومع ذلك، وعلى الرغم من امتلاك دولتنا لما يصل إلى 80٪ من أسلحتها المحلية ودفاعها ضد الفظائع الإسرائيلية على مدى العامين الماضيين، وامتلاكها أفضل جيش في الشرق الأوسط وامتلاكها قوة رادعة، إلا أنه للأسف، فإن الفشل في اتخاذ خطوات من شأنها فرض عقوبات على إسرائيل وطمأنة المظلومين يثير حفيظة المسلمين ويقود غزة إلى عملية دمار. لقد أصبح من الواضح أن إسرائيل لم تعد تفهم الإدانة. في هذه اللحظة بالذات “في هذه النقطة، نطالب دولتنا: باتخاذ خطوات ملموسة على الفور”. “نطالب بإزالة إسرائيل، ووقف التجارة المباشرة أو غير المباشرة مع إسرائيل، وسحب الجنسية من الصهاينة الذين مُنحوا الجنسية، وقطع جميع العلاقات العسكرية والسياسية والاقتصادية، وإزالة السفراء، وتنفيذ المقاطعة من قبل الدولة”.
كما شهد الاجتماع التشاوري قراءة فتوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ علي القرة داغ، وكان الاتحاد ومقره قطر أصدر منشورا أكد خلاله أن الرد بالسلاح والمعدات العسكرية على الهجمات الاستعمارية المتواصلة ضد سكان قطاع غزة هو واجب كل مسلم قادر في العالم الإسلامي.
وجاءت بنود الفتوى على النحو التالي:
- الجهاد المسلح ضد الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية فرض على كل مسلم قادر
- التدخل العسكري الفوري ضد الاحتلال واجب ديني على كل الدول العربية والإسلامية
- لابد من محاسرة النظام الصهيوني المحتل من جميع الجوانب بالبر والبحر والجو والطرق البحرية والمضائق والمجالات الجوية التابعة للدول الإسلامية
- لابد من تقديم الدعم العسكري والمالي والسياسي والقانوني للمقاومة الفلسطينية وهذا فرض ديني.
- إقامة تحالف عسكري بين الدول الإسلامية مسؤولية دينية عاجلة لحماية الأمة وإيقاف الهجمات
- شتى صور التطبيع مع النظام الصهيوني حرام شرعا
- تزويد النظام المحتل بالنفط والغاز ومصادر الطاقة المشابهة حرام شرعا
- لابد من إعادة النظر في اتفاقيات السلام التي توقعها بعض الدول العربية مع النظام المحتل
- الجهاد المالي فرض لدعم أهل غزة ولابد من فتح المعابر فورا
- على المجتمعات المسلمة المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية الضغط على ترامب وحكومته والمطالبة بالإيفاء بالوعود الانتخابية كإيقاف الهجمات وتحقيق السلام
وفي أعقاب اللقاء التشاوري، أعلن المشاركون في اللقاء أنهم وقعوا على تأييد فتوى الجهاد المذكورة.