أنقرة (زمان التركية) – نُقلت سجينة تركية حامل في شهرها التاسع، محتجزة في سجن من نوع “L” في أدرنة منذ 2 يوليو، إلى المستشفى للولادة، وستعود مرة أخرى إلى المستشفى مع رضيعها، على الرغم من القانون الذي يحظر اعتقال الحوامل.
وفي حديث لـ TR724، قال زوجها فورقان زعيم: “اليوم أكملت زوجتي 9 أشهر و10 أيام. نقلوها إلى المستشفى. على الأرجح أنها ستلد”.
وكانت المحكمة الجنائية الثانية في إسكي شهير قد رفضت للمرة الخامسة الاستئناف المقدم للإفراج عن مروة زعيم، معلمة التربية الدينية الحامل في شهرها التاسع.
وأعرب عمر فاروق غيرغيرلي أوغلو، النائب عن حزب المساواة الشعبية والديمقراطية (DEM) الذي زار السجينة في أدرنة، عن غضبه مما يحدث، قائلاً:”مروة زعيم، الحامل في أسبوعها الأربعين، نُقلت إلى المستشفى من سجن أدرنة! ستلد اليوم! لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل حذرت تركيا! والمحكمة الجنائية الثانية في إسكي شهير رفضت أربعة استئنافات! وبهذا المعدل، ستعود هذه المرأة المسجونة إلى السجن مع طفلها. ما هذه القسوة؟”.
وتخرجت مروة زعيم من كلية الإلهيات بجامعة مرمرة في عام 2012، وعملت في مدرسة “سامانيولو غولبهار” التي أُغلقت في إسكي شهير. وفي إطار التحقيقات المتعلقة بجماعة “فتح الله كولن”، حُكم عليها بالسجن 6 سنوات و3 أشهر بناءً لأن لديها تأمين اجتماعي في مؤسسة تابعة لحركة الخدمة، وبسبب استخدامها لتطبيق “ByLock”، بالإضافة إلى شهادات الشهود ضدها وفق لائحة الاتهام. ولا يزال ملف قضية زعيم معلقًا في محكمة الاستئناف العليا منذ 40 شهرًا.
وفي دفاعها أمام المحكمة، عبرت مروة زعيم عن خوفها وحزنها، قائلة: “أقدمت على الأمر مع سيدة أخرى، ويبدو أننا ارتكبنا خطأً فادحًا -بتسليم أنفسنا-. أنا حامل في الشهر الثامن والنصف. ملف قضيتي مستمر منذ 8 سنوات. تم احتجازي عندما كان طفلي الأول يبلغ من العمر 32 يومًا فقط. أنا نادمة جدًا على هذه المغامرة، بسبب خوفي من العودة إلى السجن مع طفلي. والآن حملي يعد حملًا عالي الخطورة. سلمنا أنفسنا للجنود بأنفسنا. ومن المستحيل تربية طفلنا في ظل هذه الظروف”.
ورغم إفادات زعيم والنص الصريح في القانون بعدم سجن النساء الحوامل، أثار قرار المحكمة باستمرار حبسها جدلاً عامًا. وكان المدافع عن حقوق الإنسان والنائب عمر فاروق غيرغيرلي أوغلو، الذي زارها في سجن أدرنة، قد ذكر أن السيدة الحامل تعيش في زنزانة مكتظة وظروف صعبة، ودعا إلى الإفراج عنها.