أنقرة (زمان التركية)- أصبحت تكاليف الزواج في إسطنبول عبئاً مالياً ضخماً، حيث ارتفعت بشكل كبير بعد إعلان عام 2025 “عام الأسرة”. فقد كشفت البيانات أن تكلفة الزواج في المدينة تجاوزت 850 ألف ليرة تركية، بزيادة تزيد عن 44% مقارنة بالعام الماضي. هذه الزيادة الصادمة تهدد أحلام الشباب الراغبين في تكوين أسر، وتجعل من فكرة الزواج أمراً شبه مستحيل في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة التركية تشجيع الزواج بعد تراجع معدلات المواليد، تتسبب الأزمة الاقتصادية في تحقيق عكس الهدف تماماً. وفقاً لبيانات وكالة التخطيط في إسطنبول (İPA)، فإن التكلفة الإجمالية للزواج، والتي تشمل نفقات الزفاف، والأجهزة المنزلية، والأثاث، وإيجار المنزل، قد ارتفعت بنسبة 44.2% مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 850,095 ليرة. وإذا ما اختار العروسان إقامة حفل زفاف في الهواء الطلق، فإن التكلفة ترتفع إلى 982 ألف ليرة. هذه الأرقام لا تشمل نفقات أساسية أخرى مثل حفل الحناء، والمجوهرات (الذهب)، وشهر العسل.
وتشير البيانات إلى أن الارتفاعات الكبيرة لم تقتصر على بند واحد، بل شملت كل تفاصيل تكاليف الزواج. فقد ارتفعت تكلفة الأجهزة المنزلية بنسبة 36.1% لتصل إلى 142,870 ليرة، بينما زادت تكلفة الأثاث بنسبة 25.7% لتسجل 185,905 ليرات. كما شهدت تكاليف استئجار منزل قفزة بنسبة 40.7% لتصل إلى 135 ألف ليرة، وارتفعت نفقات تجهيز بيت الزوجية بنسبة 49.3% لتتجاوز 250 ألف ليرة.
أما عن تكاليف حفلات الزفاف، فقد شهدت ارتفاعاً غير مسبوق. ووفقاً لـ İPA، ارتفع متوسط إيجار قاعة الزفاف بنسبة 88.3%، حيث قفز من 70 ألف ليرة إلى 131,800 ليرة. كما ارتفع إيجار مكان الزفاف في الهواء الطلق بنسبة 12.2%، من 235 ألف ليرة إلى 263,600 ليرة. هذه الأرقام تُظهر حجم التحدي المالي الذي يواجهه الشباب الأتراك اليوم.