أنقرة (زمان التركية)- أكد رئيس غرفة تجار الأحذية والحقائب في أسكي شهير، آكين يوكسل، أن هناك حركة في السوق مع اقتراب العام الدراسي، لكن المواطنين يكتفون بالسؤال عن الأسعار ثم يغادرون.
وقال يوكسل إن فصل الصيف لم يكن مربحًا للتجار، وإنهم كانوا يعلقون آمالهم على تسوق العائدين من الخارج، لكنهم لم يجنوا الفائدة المرجوة. وأضاف أن المواطنين يشتكون من ارتفاع الأسعار، بينما وضع التجار ليس أفضل حالًا.
وأضاف يوكسل: “تمامًا كما لا تتوقف أسعار أي شيء آخر عن الارتفاع، فإن أسعار الحقائب والأحذية المدرسية تزداد باستمرار. أما بالنسبة لوضع أعمالنا، فللأسف تتراجع يومًا بعد يوم. لأن الأسعار ارتفعت، وانخفضت القدرة الشرائية للناس. قد نصل إلى نفس مستوى الإيرادات مقارنة بالعام الماضي، لكن من حيث الكمية، لا نصل إلى أرقام المبيعات السابقة”.
وأشار يوكسل إلى أن “هناك حركة في السوق بسبب المدارس، ولكن الناس مشغولون بالبحث عن الأسعار فقط. ما نلاحظه في العائلات التي تتجول حاليًا هو أنها تسأل عن الأسعار وتغادر. إنهم يشتكون من غلاء الأسعار. هناك بعض التحسن في الأعمال، وإن كان طفيفًا. نحن نأمل في تعويض الخسائر التي لم نحققها من الألمان (المغتربين) خلال فترة تسوق المدارس”.
وتتراوح أسعار الحقائب المدرسية هذا العام بين 350 ليرة و2800-3500 ليرة، حسب الماركة. وينطبق الشيء نفسه على الأحذية، حيث تبدأ أسعار الأحذية الرياضية من 350-400 ليرة وتصل إلى 2-3 آلاف أو حتى 10 آلاف ليرة حسب الماركة. وهذا يعتمد كليًا على ميزانية العائلات. ونصيحتنا لسكان أسكي شهير هي أن يتسوقوا من التجار المحليين، لأن التاجر المحلي يساعد زبائنه عند مواجهة أي مشكلة”.
قال يوكسل إن مبيعات التجار خلال مناسبات مثل عيد الأم، وعيد الأب، وعيدي الفطر والأضحى هذا العام لم تكن مرضية. وأضاف: “نحن نتوقع بعض الحركة مع اقتراب الموسم الدراسي، لكن للأسف الناس يشتكون من الأسعار. هناك تجار يتجولون منذ أسبوع دون بيع أي شيء. نحن في السوق نحافظ على أسعار معقولة. صدقوني، معظم التجار يبيعون الحقائب والأحذية بنفس أسعار العام الماضي، لأنها لم تُبَع في الموسم السابق. لم نقم بزيادة الأسعار. الوضع يزداد سوءًا كل عام. نحن كتجار اعتدنا على ذلك. نفكر بالفعل في فصل الشتاء من الآن. لم يكن الصيف مثمرًا. لم نتمكن من ادخار المال. حاولنا فقط تسديد نفقاتنا وديوننا وشيكاتنا. من استطاع الدفع، دفع، ومن لم يستطع، لم يدفع. ينتظر التجار الصغار شتاء صعبًا”.