أنقرة (زمان التركية) – كشفت القناة الثانية عشر الإسرائيلية تفاصيل الاتفاق الأمني المرتقب توقيعه بين سوريا وإسرائيل.
وأفادت القناة الإسرائيلية أن الطرفين قد يتوصلان إلى اتفاق بشأن “انسحاب سوريا عسكريا من هضبة الجولان مقابل إعادة إعمار سوريا على يد الولايات المتحدة ودول الخليج العربي ومنع إعادة هيكلة الجيش السوري وحظر دخول شتى الأسلحة المهددة لإسرائيل إلى سوريا وفتح ممر إنساني إلى منطقة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
ولم يصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أي بيان رسمي بشأن الاتفاق الأمني المُزعم إمكانية توقيعه مع سورية.
تُعد سوريا وإسرائيل في حال حرب من الناحية التقنية منذ عام 1948، إذ احتلت إسرائيل نحو ثلثي هضبة الجولان السورية أثناء حرب يونيو/ حزيران عام 1967 وقامت بضمها عبر عملية لم يعترف بها غالبية المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة في عام 1981.
وبعد عام من حرب أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973، تم توقيع اتفاق فصل قوات بين سوريا وإسرائيل.
وتعمل الإدارة السورية اليوم على إعادة الصيغة القديمة للاتفاق المشار إليه، بينما يزعم الجانب الإسرائيلي أن الاتفاق المشار إليه انتهت صلاحيته.
وتصاعدت التوترات بين سورية وإسرائيل بعد شن إسرائيل غارات جوية على مناطق عسكرية في جنوب دمشق تقول إنها تهدف لإقامة منطقة عازلة بها واحتلالها المنطقة العازلة الخاضعة لرقابة الأمم المتحدة.
وترغب إسرائيل في تحويل مناطق درعا والقنيطرة والسويداء بجنوب سوريا لمناطق عازلة.
وكانت إسرائيل تدخلت بشكل مباشر في المواجهات التي ضمت عناصر الأمن السورية بمدينة السويداء في يوليو/ تموز الماضي وشنت غارات جوية استهدفت قوات الحكومة السورية.
وخلال الأيام الماضية، تداولت النسخة العربية من صحيفة اندبندنت أنباء عن اقتراب سورية وإسرائيل من توقيع اتفاق أمني استنادا على مسؤولين سوريين بارزين.
ولاحقا، أصدرت الخارجية السورية بيانا أكدت خلاله أن ادعاءات الاتفاق المشار إليها لا تعكس الحقيقة.