لندن (زمان التركية)ــ أفرجت السلطات البريطانية عن مواطن مصري احتجز في لندن خلال احتجاج خارج سفارة بلاده في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، بعد ساعات من إثارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي القضية مع الحكومة البريطانية.
تم القبض على أحمد عبد القادر المعروف باسم “ميدو” في وقت سابق من اليوم عقب اشتباكات مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في الخارج في مظاهرة خارج المقر الدبلوماسي المصري.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على الإنترنت أن “ميدو” يقاوم الاعتقال بينما كان المتظاهرون يهتفون بالشتائم، ما لفت الانتباه على الفور في القاهرة.
وطالب عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول، بتوضيح بشأن الاعتقال وضغط من أجل إطلاق سراح عبد القادر.
كما تم توجيه السفارة المصرية في لندن بتقديم الدعم القنصلي والبقاء على اتصال وثيق مع السلطات البريطانية.
وأثار إطلاق سراحه، الذي أوردته قناة إكسترا نيوز، احتفالات بين أنصاره وأصبح رائجا على وسائل التواصل الاجتماعي المصرية، مع انتشار الوسوم المطالبة بحريته بسرعة.
وأثار الاعتقال جدلاً في مصر بشأن أمن بعثاتها الدبلوماسية في الخارج ومعاملة المواطنين المصريين من قبل الدول المضيفة.
وفي الأسابيع الأخيرة، استدعت القاهرة عدداً من السفراء الأوروبيين للاحتجاج على الثغرات الأمنية في سفاراتها ، محذرة من إمكانية اتخاذ إجراءات مماثلة ضد بعثاتهم في مصر.
وأكد عبد العاطي خلال مقابلة تلفزيونية في وقت سابق من هذا الشهر أن “أي دولة تفشل في حماية السفارات المصرية ستواجه نفس المعايير”.
وأدان حزب الجبهة الوطنية اعتقال عبد القادر ووصفه بأنه “انتهاك صارخ للعدالة وحقوق الإنسان”.
وحثت المملكة المتحدة على تقديم اعتذار وضمان حماية المنشآت الدبلوماسية المصرية.
وطالبت كذلك بمراجعة الامتيازات الممنوحة للسفارة البريطانية في القاهرة، مؤكدة أن البعثات الأجنبية يجب أن تلتزم بنفس المعايير الأمنية والدبلوماسية المتوقعة منها. وجاء في البيان “لن نحمي من لا يحمينا”.
وكان عبد القادر، الذي يرأس اتحاد الشباب المصري في الخارج، ناشطاً في المظاهرات المضادة للناشطين المرتبطين بالإخوان المسلمين في المملكة المتحدة.
قبل أيام من اعتقاله، نشر مقاطع فيديو ينتقد محاولات إغلاق أبواب السفارة المصرية، ووصفها بأنها استفزازات مفتعلة تصرف الانتباه عن قضايا أوسع نطاقا مثل حشد الدعم لغزة.
كما انتشر خبر اعتقاله وإطلاق سراحه على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي المصرية، مما أثار جدلاً حول المعاملة بالمثل في العلاقات الدبلوماسية وأمن البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج.