أنقرة (زمان التركية) – في فرنسا، التي يعيش فيها ما يقارب 800 ألف مواطن تركي، يشعر المعلمون بحالة من الدهشة بسبب السرعة التي يتعلم بها الطلاب الأتراك اللغة الفرنسية. وقد أوضح الخبراء الأسباب الكامنة وراء سهولة تعلم الأتراك للغة الفرنسية، على الرغم من انتمائهما لعائلتين لغويتين مختلفتين.
يُعد السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة هو التأثير الكبير للكلمات الفرنسية على اللغة التركية. فقبل تأسيس الجمهورية التركية، كانت اللغة الفرنسية هي اللغة الثانية في الإمبراطورية العثمانية، خاصة في الأوساط الدبلوماسية والنخبة. ومع مرور الوقت، اندمجت مئات الكلمات الفرنسية في اللغة التركية، مثل: pantolon (بنطلون)، şoför (سائق)، otobüs (حافلة)، garaj (كراج)، bilet (تذكرة)، asansör (مصعد)، balkon (شرفة)، tuvalet (مرحاض)، vizyon (رؤية)، وغيرها.
سبب آخر يكمن في طول فترة استقرار الجالية التركية في فرنسا. فمعظم الأطفال الأتراك الذين يلتحقون بالمدارس في فرنسا وُلدوا ونشأوا في البلاد، مما يجعل تأقلمهم مع الثقافة واللغة الفرنسية أمرًا سهلاً. وفي الأسر التي تتحدث التركية في المنزل، يتم التغلب على أي صعوبة في اللغة الفرنسية مع بدء مرحلة التعليم الابتدائي في سن السادسة.