أنقرة (زمان التركية) – أعلن رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، أن الاتحاد الأوروبي يُسرّع من وتيرة العمل على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، وأنه سيرسل وفدًا إلى الولايات المتحدة في هذا الإطار.
وجاء تصريح كوستا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مدينة أوجغورود الأوكرانية.
وأشار كوستا إلى أن زيارته هي الأولى إلى غرب أوكرانيا، معربًا عن اعتقاده بأن هذه المنطقة ستصبح جزءًا من الاتحاد الأوروبي بعد انضمام أوكرانيا، وليس مجرد “حدود للاتحاد الأوروبي”.
أكد أنطونيو كوستا أن العضوية الكاملة لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي تمثل أقوى ضمانة أمنية، بالإضافة إلى أنها أفضل مستقبل للازدهار وللشعب الأوكراني.
وفي إشارة إلى الجهود الدبلوماسية المتجددة التي جرت خلال أشهر الصيف والقمة التي عُقدت في ألاسكا، ذكّر كوستا بأن أوكرانيا وافقت على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراء مفاوضات سلام.
وقال كوستا: “نحن ملتزمون بتقديم ضمانات أمنية قوية لمنع أي هجمات جديدة بمجرد تحقيق السلام”. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي و26 دولة من “تحالف المتطوعين” تعهدت يوم أمس في باريس بنشر قوات ضمانة في أوكرانيا ضمن إطار وقف إطلاق النار. وأضاف: “التحالف لم يكن فقط مجموعة من المتطوعين، بل أثبت قدرته على تحقيق ذلك”.
شدد كوستا على ضرورة زيادة الضغط على روسيا، وكشف أن بروكسل تعمل على إعداد حزمة عقوبات جديدة، وأن وفدًا من الاتحاد الأوروبي سيتوجه إلى واشنطن لهذا الغرض.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي قد تبنى 18 حزمة من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022. ورغم دعم الاتحاد الأوروبي للعملية الدبلوماسية، إلا أنه يعتقد أن روسيا ليست جادة في دعواتها للسلام، وبالتالي يواصل العمل على الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات.