أنقرة (زمان التركية) – وقعت مواجهات في إسطنبول أمام مقر حزب الشعب الجمهوري مع أنصار الحزب وعناصر الأمن.
وتجمع أعضاء من الشعب الجمهوري أمام مبنى إدارة الحزب في إسطنبول، استجابة لدعوة وجهها جناح الشباب في الحزب للاحتجاج على قرار المحكمة القاضي بإقالة إدارة الحزب في المدينة وتعيين إدارة مؤقتة للحزب. وعلى إثر ذلك، أصدرت ولاية إسطنبول قرارًا بحظر المظاهرات والفعاليات.
وأُفيد بأنه تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مبنى إدارة الحزب في إسطنبول.
وأظهرت اللقطات المصورة من المكان وقوع مناوشات بين الحشود وقوات مكافحة الشغب، حيث حاول المتجمّعون تجاوز الحواجز الأمنية. كما مُنع نواب من حزب الشعب الجمهوري وآخرون قدموا للتضامن من المرور، وأفادت الأنباء بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
وأعلنت الولاية عن حظر المسيرات، ووقفات الاعتصام، وفتح الأكشاك، والفعاليات التذكارية، وغيرها من التجمعات في الفترة من 7 إلى 10 سبتمبر.
وأوضحت الولاية أن الحظر سيستمر في مناطق بشيكتاش، وبيوغلو، وإيوب سلطان، وكاغت هانه، وساريير، وشيشلي، من الساعة 8:00 مساء الأحد 7 سبتمبر حتى الساعة 11:59 مساء الأربعاء 10 سبتمبر.
كان جناح الشباب في الحزب قد دعا إلى التجمع أمام مبنى الحزب في إسطنبول في الساعة 11:00 مساء يوم الأحد.
وأشار والي إسطنبول، داوود غول، إلى قرار المحكمة بإقالة إدارة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول وتعيين مجلس مؤقت ورئيس مؤقت بدلاً منها، مؤكدًا أن عرقلة مهامهم قد يترتب عليه عقوبات جنائية.
وقال الوالي غول في منشور على حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي: “دعوة المواطنين إلى تجمعات ومظاهرات غير قانونية أو توجيه نداءات في هذا الاتجاه يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون”.
كتب نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، علي ماهر باشارير، في منشور على حسابه: “إن الشرطة في إسطنبول تقوم بتطويق جميع الطرق المؤدية إلى مبنى إدارة الحزب”.
وفي مداخلة على قناة “هالك تي في”، أكد باشارير أن عددًا كبيرًا من أعضاء الحزب تجمعوا أمام المبنى. وأشار إلى أنه تم اعتقال أحد أعضاء الحزب، مؤكدًا أن أوزغور تشيليك وزملاءه موجودون داخل المبنى.
من جانبه، نشر أوزغور تشيليك رسالة على حسابه قال فيها: “حضور أعضاء حزب الشعب الجمهوري إلى مبنى الحزب ليس مظاهرة أو مسيرة أو فعالية. وهو ليس جريمة على الإطلاق، بل هو حقهم الطبيعي وواجبهم”.
أما رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، فقد تحدث في حفل موسيقي أُقيم بمناسبة الذكرى 102 لتأسيس الحزب، وقال: “لا نخاف، ولن نستسلم”.
ودعا أوزال إلى “كل الديمقراطيين وكل أعضاء حزب الشعب الجمهوري للحضور إلى المقر الرئيسي في إسطنبول لمواجهة أولئك الذين يهاجمون الجمهورية”. كما وجه تحذيرًا لمن يحاولون “نصب أشخاص في المكان بأمر من قضاء حزب العدالة والتنمية، ومن يحاولون جعل الأشقاء يواجهون بعضهم البعض عبر الشرطة”، قائلاً: “أنتم في خطأ تاريخي. ستشعرون بالخزي. تراجعوا عن هذا الخطأ”.
وكانت محكمة الصلح المدني 45 في إسطنبول قد أصدرت قرارًا في 2 سبتمبر بإلغاء المؤتمر الإقليمي الثامن والثلاثين لحزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، وعزل الرئيس الحالي أوزغور تشيليك وإدارته، وتعيين لجنة مؤقتة بدلاً منها.
وتضم اللجنة المؤقتة التي عُينت من قبل المحكمة كلًا من غورسال تيكين، وزكي شين، وحسن بابا جان، ومجدات غوربوز، وأركان نارساب.
وقد أعلن بعض أعضاء اللجنة رفضهم لهذا المنصب، إلا أنه كان من المتوقع أن يتوجه غورسال تيكين إلى مبنى الحزب في إسطنبول يوم الاثنين.
وفي تصريحات له، قال تيكين إنه يريد “إنهاء الصراع الأخوي داخل الحزب والعودة إلى أجندة الشعب الحقيقية”.
لكن رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، صرح بخصوص تعيين تيكين: “لا نعترف بأي قرار تصدره تلك المحكمة، ورئيس إقليمنا في منصبه”.
كان حزب الشعب الجمهوري قد أصدر قرارًا بفصل غورسال تيكين من الحزب، وطلب منه المثول لتقديم دفاعه.
أما تيكين، فقال إنه سيتصل برئيس الحزب لطلب موعد، وسيجري أيضًا محادثة مع الرئيس السابق كمال كليجدار أوغلو.