أنقرة (زمان التركية) – قال البرلماني التركي المعارض عن حزب الشعب الجمهوري محمود تانال، إنه يتم منع دخول الغذاء والماء إلى مبنى أمانة الحزب في إسطنبول، فيما يشبه الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.
وبينما تفرض الشرطة طوقًا أمنيا على مبنى أمانة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول منذ ليلة أمس، قال النائب محمود تانال في مداخلة مع قناة “هالك تي في”، من داخل أمانة الحزب: “هنا ليست غزة، بل هذه جمهورية تركيا. قيام الدولة بحصار مواطنيها هو جريمة. لم نستطع الحصول على الطعام منذ الأمس، ولا توجد إمدادات غذائية. هذا انتهاك لحقوق الإنسان”.
وأشار تانال إلى وجود أكثر من 10 آلاف عنصر أمن أمام مبنى الحزب، ووجه نداءً إلى وزير الداخلية ووالي إسطنبول، قائلاً: “ارفعوا هذا الحصار”.
كما أضاف تانال في حديثه: “كأننا في غزة، في فلسطين. لا يتم السماح لنا بإدخال الطعام إلى هنا منذ ليلة أمس، ولذلك لا نستطيع الحصول على وجباتنا. ولا نستطيع إحضار الطعام من الخارج. وبالكاد تمكنا من الحصول على الماء في وقت متأخر من ليلة أمس. حاليًا، وكما أن فلسطين وغزة تحت حصار إسرائيل الغذائي، نحن أيضًا تحت حصار غذائي منذ ليلة أمس”.
ومع الدعوة لوقفة احتجاجية ردًا على تعيين إدارة جديدة للحزب في إسطنبول بقرار قضائي وعزل أمين الحزب ومجلسه، قامت الشرطة بزيادة الإجراءات الأمنية حول المبنى.
وأفادت تقارير أن المستخدمون في تركيا واجهوا صعوبات في الدخول إلى منصات التواصل الاجتماعي، مع اندلاع مواجهات ليلية بين أنصار حزب الشعب الجمهوري المعارض وقوات الأمن.
ومساء الأحد، تجمع أعضاء من الشعب الجمهوري أمام مبنى إدارة الحزب في إسطنبول، استجابة لدعوة وجهها جناح الشباب في الحزب للاحتجاج على قرار المحكمة القاضي بإقالة إدارة الحزب في المدينة وتعيين إدارة مؤقتة للحزب. وعلى إثر ذلك، أصدرت ولاية إسطنبول قرارًا بحظر المظاهرات والفعاليات.
وأظهرت اللقطات المصورة من المكان وقوع مناوشات بين الحشود وقوات مكافحة الشغب، حيث حاول المتجمّعون تجاوز الحواجز الأمنية. كما مُنع نواب من حزب الشعب الجمهوري وآخرون قدموا للتضامن من المرور، وأفادت الأنباء بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.