القاهرة (زمان التركية)ــ شهد وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد المجيد صقر، المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك المصري الأمريكي “النجم الساطع 2025″، والذي تضمن تنفيذ عملية تكتيكية بالذخيرة الحية.
وحضر الفعالية كبار القادة العسكريين المصريين والدوليين، على رأسهم رئيس أركان القوات المسلحة الفريق أحمد خليفة، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال براد كوبر، ورئيس أركان الدفاع الوطني اليوناني الجنرال ديميتريوس تشوبيس، وقادة الأفرع العسكرية الرئيسية في مصر، وممثلو الدول المشاركة، والملحقون العسكريون، وممثلو وسائل الإعلام.
وقد نفذت العملية بالذخيرة الحية قوات من مصر والولايات المتحدة ودول مشاركة أخرى.
وضربت طائرات مقاتلة متعددة الأدوار وطائرات هليكوبتر مسلحة مضادة للدبابات أهدافا محددة، في حين نفذت وحدات المدفعية قصفا دقيقا.
وتقدمت الوحدات الميكانيكية والمدرعة بدعم من فرق الصواريخ المضادة للدبابات وأنظمة الدفاع الجوي لتعزيز المكاسب وتدمير مواقع العدو.
وأظهرت التدريبات التنسيق الوثيق بين الوحدات، والمناورة الفعالة، واستخدام التضاريس لتحقيق الأهداف العملياتية.
واختتمت الفعالية بقفزة الصداقة الرمزية التي قام بها المظليون حاملين أعلام الدول المشاركة.
وفي ختام الفعاليات نقل الفريق أول صقر تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورحب بمشاركة الدول الشقيقة والصديقة.
وأشاد بالأداء والاحترافية التي أظهرتها عناصر التمرين، وقال إنها تعكس القدرات القتالية المتقدمة للقوات المشتركة وقدرتها على تنفيذ المهام المشتركة بكفاءة وفعالية.
وأكد أن مناورات النجم الساطع تلعب دورا هاما في تعزيز التعاون العسكري والتشغيل البيني بين الدول الشريكة.
وعلى هامش التدريب، التقى الفريق أول صقر بالفريق أول كوبر بحضور الفريق أحمد خليفة وكبار القادة المصريين والسفير الأمريكي بالقاهرة.
وركزت المحادثات على تطورات الأمن الإقليمي وسبل تعزيز التعاون العسكري الثنائي في المستقبل.
مناورات النجم الساطع 2025، التي دخلت الآن مرحلتها النهائية، هي واحدة من أكبر المناورات العسكرية المتعددة الجنسيات في العالم وأطولها مدة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
أقيمت مناورات النجم الساطع لأول مرة في عام 1980 بعد اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وبدأت كتدريبات ثنائية بين مصر والولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، توسعت لتشمل شركاء وحلفاء حلف شمال الأطلسي من مختلف المناطق العربية والإفريقية.
وشاركت دول مثل المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليونان، والأردن، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وباكستان في نسخ مختلفة.
تُقام هذه المناورات عادةً في قاعدة محمد نجيب العسكرية والميادين القريبة منها في صحراء مصر الغربية. ويشارك فيها عشرات الآلاف من الجنود والطائرات المقاتلة والسفن البحرية والوحدات المدرعة.
وتغطي سيناريوهات التدريب مكافحة الإرهاب وحفظ السلام والأمن البحري والدفاع الجوي والمساعدات الإنسانية والحرب التقليدية.