أنقرة (زمان التركية) – تستمر موجات المتسوقين الأجانب في المناطق القريبة من الحدود، ومع انخفاض قيمة الليرة التركية إلى 0٫040 ليف بلغاري (1 ليف بلغاري=24٫91 ليرة تركية)، ازداد جنون التسوق لدى البلغاريين في مدينة أدرنة.
وأشار باريش أتيكوشان، رئيس تعاونية سوق أولوس، إلى أن سوقهم في أدرنة هو الأكثر جذباً للزبائن من بين ثلاثة أسواق أُنشئت في ثلاث مدن، موضحاً: “يمكننا وضع أدرنة في المرتبة الأولى بين الأسواق الثلاثة، والسبب هو الكثافة الكبيرة من الزبائن البلغاريين. بما أن الزبائن البلغاريين يقومون بالتسوق بكميات كبيرة، سواء بالجملة أو التجزئة، يمكننا القول إن سوق أولوس هو أفضل سوق لدينا”.
خلال أشهر الصيف، انخفض إقبال البلغاريين على التسوق اليومي في تركيا بسبب الازدحام عند المعابر الحدودية الناتج عن عودة الأتراك المغتربين. ولكن مع عودة المغتربين إلى الخارج، عادت حركة المرور عند الحدود إلى طبيعتها، وفوق ذلك تسارع انخفاض قيمة الليرة التركية، مما جعل الليف البلغاري يصل إلى 25 ليرة. لهذا السبب، يتوقع أتيكوشان زيادة كبيرة في كثافة التسوق من قبل البلغاريين في الأيام القادمة.
وقال: “يمكن للسياح البلغاريين الدخول والخروج من البلاد بسهولة. مع حلول فصل الشتاء في الأسابيع المقبلة، نتوقع أن يزداد هذا الإقبال بشكل أكبر”.
أدى توافد البلغاريين للتسوق إلى سعادة أصحاب المحلات. ورغم أن سعادتهم تُعد تطوراً إيجابياً للاقتصاد التركي، إلا أن للعملة وجهاً آخر يتمثل في الصراع الذي يخوضه الشعب التركي من أجل العيش. فأصحاب المحلات راضون عن تدفق العملة الأجنبية، بينما لم يعد المواطن التركي قادراً على لمس السلع في سوقه.