أنقرة (زمان التركية) – في حديثه مع قناة سي إن إن، أفاد قائد الفرقة المدرعة الأولى بالجيش الأمريكي، اللواء كرت تايلر، أن القدرة الإنتاجية للجيش الأمريكي مشكلات فيما يتعلق بالتصميم وتحديد السياسة والتكنيك.
وذكر تايلر أن الاستخدام المكثف للمسيرات في الحرب الروسية الأوكرانية غير قواعد فنون القتال مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تفتقر لتقنيات المسيرات الحديثة والطاقة الإنتاجية وتعمل على سد العجز.
وتنتج كل من روسيا وأوكرانيا مئات الآلاف بل ملايين المسيرات سنويا من أجل أعمال الاستطلاع والدعم الجوي القريب والهجمات بعيدة المدى.
وأوضحت سي إن إن الأمريكية أن الصناعة العسكرية الأمريكية، التي ركزت على الأنظمة الكبيرة والمكلفة مثل الطائرات والدبابات لسنوات، لم تكن مستعدة لإنتاج طائرات مسيرة صغيرة ورخيصة بشكل سريع.
وتحاول وزارة الدفاع الأمريكية سد هذه الفجوة من خلال تنظيم تدريبات باستخدام المسيرات المطبوعة ثلاثة الأبعاد والمحاكاة.
ولعل أحد الأسباب الرئيسية لهذه المشكلة هو أنه لا يمكن استخدام الأجزاء الصينية في الطائرات بدون طيار الأمريكية والبدائل المحلية أغلى بكثير.
وأكد تايلر أن هذه المشكلة هي مشكلة اللحظة وليس مشكلة لاحقة قائلا: “ سيشمل الاشتباك الأول في الحرب القادمة طائرات بدون طيار أكثر بكثير مما رآه أي منا على الإطلاق “.
من جانبها، عرضت أوكرانيا على الولايات المتحدة المساعدة بهذا الصدد، حيث قدم الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خطة بقيمة 50 مليار دولار لإنتاج 10 ملايين طائرة مسيرة بشكل مشترك في غضون خمس سنوات.
ويصف مسؤولو كييف خبرة أوكرانيا في الطائرات بدون طيار بأنها “النفوذ الجيوسياسي” لزيلينسكي.
وذكرت قناة سي إن إن الأمريكية أن القادة العسكريين الأوكرانيين ألقوا محاضرات على الناتو حول الحاجة إلى الاستثمار في الطائرات بدون طيار.
في الأسبوع الماضي، أعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، عن إنشاء جدار للطائرات المسيرة على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.
جدير بالذكر أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أيضا ذكرت في يوليو/ تموز الماضي أن الولايات المتحدة تتخلف عن كل من الصين وروسيا في إنتاج ونشر المسيرات.
واعترف وزير الدفاع الأمريكي، يت هيغسيث، بالثغرة قائلا: “نحن عالقون في عقبات بيروقراطية بينما منافسونا ينتجون ملايين الطائرات المسيرة رخيصة الثمن”.