القاهرة (زمان التركية)ــ حث تحالف من جماعات الإغاثة الرائدة المجتمع الدولي يوم الأربعاء على اتخاذ تدابير أقوى لوقف الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة بعد أن توصلت لجنة من خبراء الأمم المتحدة إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه إسرائيل الضغط على القطاع الشمالي المدمر بالفعل، وفي الوقت الذي اقتربت فيه حصيلة القتلى الفلسطينيين في غزة من 65 ألف شخص.
قال بيان منظمات الإغاثة “إن ما نشهده في غزة ليس كارثة إنسانية غير مسبوقة فحسب، بل إن ما خلصت إليه لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الآن هو إبادة جماعية.. يجب على الدول استخدام كل ما هو متاح لها من أدوات سياسية واقتصادية وقانونية للتدخل. الخطابات والحلول الجزئية لا تكفي. هذه اللحظة تتطلب تحركًا حاسمًا”.
وتم التوقيع على الرسالة من قبل قادة أكثر من 20 منظمة إغاثة تعمل في غزة، بما في ذلك المجلس النرويجي للاجئين، وأنيرا، وإنقاذ الطفولة.
وجاء هذا البيان بعد يوم من بدء إسرائيل هجومها على مدينة غزة بشكل جدي، متعهدة بسحق المدينة التي أصبحت بالفعل مدمرة بعد ما يقرب من عامين من الحرب.
وقال مسؤولون في مستشفى بغزة يوم الأربعاء إن الغارات الإسرائيلية الليلة الماضية في مختلف أنحاء القطاع أسفرت عن مقتل 13 فلسطينيا على الأقل بينهم نساء وأطفال.
وقال مسؤولون في مستشفى الشفاء الذي استقبل الضحايا إن أكثر من نصف القتلى سقطوا في غارات على مدينة غزة، بما في ذلك طفل وأمه اللذان قتلا في غارة على شقتهما في مخيم الشاطئ للاجئين.
وفي وسط قطاع غزة، قال مستشفى العودة إن غارة إسرائيلية أصابت منزلاً في مخيم النصيرات للاجئين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة حامل.
وقال مسؤولون في مستشفى ناصر الذي نقلت إليه الجثث، إن والدين وطفلهما قتلوا أيضا عندما أصابت غارة خيمتهم في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.
يقترب عدد قتلى حرب إسرائيل في غزة من 65 ألفًا. وقد أودت الحرب بحياة أكثر من 64,900 فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وتقول الوزارة إن النساء والأطفال يشكلون حوالي نصف القتلى.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي فتح طريق آخر جنوبًا للفارين من مدينة غزة. وكتب المتحدث باسم الجيش، العقيد أفيخاي أدرعي، على مواقع التواصل الاجتماعي أن الطريق الجديد، بمحاذاة شارع صلاح الدين المُطل على ساحل غزة، سيُفتح للفارين جنوبًا لمدة يومين ابتداءً من الأربعاء الساعة 12 ظهرًا بالتوقيت المحلي.
قبل بدء التحذيرات بالإخلاء قبيل الهجوم، كان يعيش في منطقة مدينة غزة ما يُقدر بمليون فلسطيني، ويُقدر الجيش الإسرائيلي أن 350 ألف شخص قد غادروا المدينة. وأفادت تقديرات الأمم المتحدة يوم الاثنين أن أكثر من 220 ألف فلسطيني فروا من شمال غزة خلال الشهر الماضي. لكن مئات الآلاف بقوا هناك.
وتشير صورة بيانية للجيش الإسرائيلي إلى أن قواته تأمل في السيطرة على قطاع غزة بأكمله باستثناء مساحة كبيرة على طول الساحل بحلول نهاية العملية الحالية.
شنّت القوات الإسرائيلية غاراتٍ واسعة النطاق على مدينة غزة خلال الحرب، متسببةً في نزوحٍ جماعيٍّ ودمارٍ هائل. هذه المرة، تعهدت إسرائيل بالسيطرة على المدينة بأكملها، التي يقول الخبراء إنها تعاني من المجاعة.