أنقرة (زمان التركية) – هيمن خبر قضاء تيفاني ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وزوجها مايكل بولس، عطلتهما على متن اليخت الفاخر للملياردير التركي أرجومنت باييغان وزوجته رويا باييغان، على الأجواء.
يُعرف الزوجان باييغان بكونهما من الشخصيات البارزة في قطاع النفط الليبي. ويلقب أرجومنت باييغان بـ “ملك النفط”، وهو أول تركي يقبل في نادي موناكو لليخوت بعد رحمي كوتش. كما كان قد حاز على الاهتمام سابقا عندما اشترى قصر عبد الغفار قره جاداغ التاريخي عام 2014 مقابل 32 مليون دولار.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الزوجين ترامب وبولس كانا في رحلة على متن اليخت الفاخر الذي يحمل اسم “Phoenix 2” في البحر الأبيض المتوسط. ولكن الأنظار اتجهت نحو مالكي اليخت: الملياردير التركي أرجومنت باييغان وزوجته رويا باييغان.
أشارت الصحيفة إلى أن اليخت لم يكن مستأجرًا، ولكن لو تم تأجيره، فإن إيجاره الأسبوعي يبلغ حوالي 1.4 مليون دولار. ولم ترد معلومات واضحة عن كيفية وصول الزوجين ترامب وبولس إلى اليخت. ومع ذلك، صرح متحدث باسم شركة “BGN International” التابعة لرويا باييغان لصحيفة “نيويورك تايمز” بأن باييغان لم تكن على متن اليخت في ذلك الوقت، وأن الضيوف ليس لهم أي علاقة بالشركة.
يبلغ طول يخت “Phoenix 2” 90.1 مترا، ويحتوي على مهبطين للطائرات المروحية، ومنتجع صحي، وحديقة طيور، وتراسات للتشمس، وقاعات طعام ضخمة، وقاعة سينما، وصالون حلاقة. كما يضم اليخت صالونا للعزف على البيانو، وقاعة طعام كبيرة مصممة على طراز مسارح “برودواي”. ويحتوي اليخت على ثلاث كابينات ضيافة مزدوجة فاخرة، وكابينتين مزدوجتين، وغرف لطاقم مكون من 28 شخصا.
تم تصنيع اليخت في عام 2010 وتجديده عام 2019، وبلغ سعره عند إطلاقه 125 مليون يورو. ويُقال إن أرجومنت باييغان حصل عليه بسعر أقل من قيمته التقديرية.
يدير باييغان شركات البتروكيماويات التابعة لعائلة باييغان التي تعمل في تركيا منذ 85 عاما، بينما تعد زوجته رويا باييغان إحدى المديرين التنفيذيين للشركة. وفي خبر يعود لعام 2013، اختارت مجلة “Petrochemicals” رويا باييغان ضمن “أقوى 50 شخصية في قطاعها بالشرق الأوسط”.
يذكر أنه بعد شرائه اليخت، قام باييغان بربطه في ميناء موناكو، حيث أبدى الأمير ألبرت الثاني إعجابه الشديد باليخت ورغب في التعرف على مالكه. وبعد هذا التعارف، انضم باييغان إلى نادي موناكو لليخوت كأول تركي بعد رحمي كوتش.
هناك عامل آخر يجعل عطلة الزوجين ترامب-بولس على متن يخت “ملك النفط” أمرا مهما، وهو أن والد مايكل بولس، مساد بولس، هو أحد كبار مستشاري ترامب للشؤون الأفريقية.
ووفقا لـ “نيويورك تايمز”، فإن نشاطات بولس، الذي لا يملك تاريخا دبلوماسيا، في دول أفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك ليبيا، تسببت في حالة من الاستياء داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية.
ومن اللافت أن هذه العطلة جاءت في الوقت الذي أعلن فيه مساد بولس عن توقيع اتفاقيات لزيادة إنتاج النفط والغاز في ليبيا.