أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن الرئيس رجب طيب أردوغان كان الرائد في فكرة عقد قمة غزة التي استضافتها الولايات المتحدة. وجاءت هذه التصريحات في أعقاب الزيارة الثنائية للرئيس أردوغان إلى واشنطن، والتي وصفها فيدان بأنها زيارة ودية وإيجابية وبناءة بشكل عام.
وأوضح الوزير فيدان خلال كلمته في المركز الثقافي التركي، أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة في صلب جميع الاجتماعات الثنائية، مشددًا على أن تركيا ركزت على ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار في غزة على وجه السرعة، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، كون وقف المذبحة التي تستهدف المدنيين تمثل الأولوية القصوى لبلاده.
وأشار إلى أن تركيا دعت بشكل حثيث إلى تقديم دعم أكبر لفلسطين على جميع المنصات الدولية، معتبرًا أن الاعتراف بعدد من الدول بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل تطورًا بالغ الأهمية، ومؤكدًا أن أنقرة ستواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة بكل قوة.
كما سلط فيدان الضوء على النتائج الملموسة للقاء الرئيسين أردوغان وترامب، والتي شملت دعوة وجهها الرئيس التركي لنظيره الأمريكي لزيارة تركيا ولحضور قمة حلف الناتو المقررة في أنقرة العام المقبل. وقد تم خلال الزيارة الاتفاق على حل الخلافات العالقة التي تعيق تعزيز العلاقات الثنائية، وعلى رأسها العقوبات المفروضة بموجب قانون كاتسا “CAATSA”.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تم التوصل إلى صفقة طيران ضخمة لشراء الخطوط الجوية التركية 225 طائرة جديدة، بالإضافة إلى اتفاق بين وزارة الطاقة التركية ونظيرتها الأمريكية بشأن إمدادات الطاقة طويلة الأجل.
وفي مجال الصناعة الدفاعية، كشف فيدان عن مناقشات حول خطوات عملية لتعزيز التعاون، حيث تشجع الولايات المتحدة الشركة التركية “بايكار” على فتح منشأة إنتاج على أراضيها للاستفادة من التكنولوجيا التركية التي يوجد طلب متزايد عليها.
ولم تغب القضايا الإقليمية عن اللقاءات، حيث أشار فيدان إلى أن الرئيس أردوغان حذر من المخاطر التي تشكلها السياسات التوسعية الإسرائيلية على أمن المنطقة. كما اتفق الجانبان التركي والأمريكي على مبدأ الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
وفي ختام حديثه، أكد الوزير التركي أن الهدف الاستراتيجي لبلاده هو إنهاء ما وصفه بالظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن تركيا، تحت قيادة الرئيس أردوغان، تقدم مساهمة جليلة في هذه القضية من أجل منع مزيد من المعاناة الإنسانية وتحقيق السلام.