أنقرة (زمان التركية) – دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس تركيا إلى التراجع عن القرار التاريخي الذي يعتبر توسيع اليونان لمياهها الإقليمية “سبباً للحرب”، في تصريحات جاءت خلال منشوره الأسبوعي على منصات التواصل الاجتماعي.
يعود الخلاف إلى قرار تركي صدر في 8 حزيران/يونيو 1995، أعلن في البرلمان التركي أن أي توسيع للمياه الإقليمية اليونانية من 6 إلى 12 ميلاً بحرياً سيعتبر “سبباً مشروعاً لإعلان الحرب”. جاء هذا القرار ردا على قرار يوناني صدر في 31 أيار/مايو 1995.
وجّه ميتسوتاكيس دعوته إلى أنقرة قائلاً: “نريد إقامة علاقات جيدة مع تركيا. ومع ذلك، فقد مرّ 30 عاماً، وحان الوقت لإلغاء قرار ‘ذريعة الحرب'”. وأضاف: “الطريق إلى الأمام هو الحوار، وليس لغة السلاح”، في إشارة إلى أهمية تحويل الصفحة وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.
واستعرض رئيس الوزراء اليوناني رؤيته لدور بلاده الإقليمي، مؤكداً أن اليونان تمثل: عنصر استقرار في جنوب شرق أوروبا ومنطقة المتوسط، مركزاً استثمارياً جاذباً للاستثمارات العالمية، وجسراً للطاقة يربط المنطقة بأوروبا.
جاءت تصريحات ميتسوتاكيس عقب مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث تشهد العلاقات التركية اليونانية مرحلة جديدة من التفاعل الدبلوماسي. وتُعد هذه الدعوة الأحدث في سلسلة من الجهود الرامية إلى تخفيف التوترات بين البلدين الجارين.