أنقرة (زمان التركية) – تسلمت تركيا قيادة قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (كفور) في كوسوفو من إيطاليا لمدة عام.
أقيم حفل تسليم القيادة في العاصمة بريشتينا، حيث انتقلت المسؤولية من اللواء الإيطالي إنريكو باردواني إلى اللواء التركي أوزكان أولوتاش، وذلك بعد عزف النشيدين الوطنيين التركي والإيطالي.
حضر الحفل، الذي أُقيم في مقر قوة كفور، كل من فيوسا عثماني رئيسة كوسوفو، ورئيس الوزراء ألبين كورتي، وقائد الأركان العامة الجنرال سلجوق بايراكتار أوغلو، والأدميرال ستيوارت بنيامين مونش قائد قوة الناتو المشتركة في نابولي، والسفير التركي في بريشتينا صبري تونج أنجلي، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة.
في كلمتها خلال الحفل، أشادت الرئيسة عثماني بدور قوة كفور كركيزة أساسية للسلام والاستقرار في كوسوفو والمنطقة على مدار أكثر من عقدين. وأكدت أن شعب كوسوفو دافع دومًا عن قيم الحرية والديمقراطية والأمن الجماعي، مشيرة إلى أن طموح كوسوفو للانضمام إلى حلف الناتو يعكس هويتها وتطلعاتها. وأضافت: “في ظل التحديات الأمنية المتزايدة، يزداد تحالف الناتو قوة بشركاء مخلصين، وقد أثبت شعب كوسوفو التزامه عبر صموده وإصلاحاته المتواصلة”.
أكد اللواء أوزكان أولوتاش، قائد قوة كفور الجديد، التزامه بضمان بيئة آمنة وحرية التنقل لجميع المجتمعات في كوسوفو. وقال: “نحن على أتم الاستعداد لأداء مهمتنا لتحقيق سلام دائم واستقرار إقليمي”.
كما أعرب عن دعمه للحوار بين كوسوفو وصربيا، واصفًا إياه بـ”السبيل لتحقيق الاستقرار”. ويُذكر أن أولوتاش تولى قيادة قوة كفور سابقًا خلال الفترة 2023-2024، مما يجعل هذه الولاية الثانية لتركيا.
تأسست قوة كفور في 12 يونيو 1999 بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتضم أكثر من 4500 جندي من 33 دولة، سواء من أعضاء الناتو أو من دول غير أعضاء، بهدف ضمان الأمن والاستقرار في كوسوفو. ويشارك الجنود الأتراك في هذه القوة منذ انطلاق مهمتها في 1999.