أنقرة (زمان التركية) – هاجم رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، حزب الشعب الجمهوري بسبب غيابه عن الاحتفال بالعام التشريعي الجديد للبرلمان، ودعا إلى عقد لقاء مع عبد الله أوجلان لمناقشة حل قوات سوريا الديمقراطية.
وخلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، دعا بهجلي إلى أن تتوجه “لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية” إلى جزيرة إمرالي لعقد لقاء مباشر مع عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني.
وأكد بهجلي أن على أوجلان توجيه نداء جديد إلى قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب (YPG) لإلقاء أسلحتهما، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ضرورية ويجب أن تُنقل الرسائل بشفافية مع الجمهور.
وهاجم بهجلي حزب الشعب الجمهوري بشدة لتغيبه عن الجلسة الافتتاحية للعام التشريعي الجديد، معتبرًا أن هذا الموقف يمثل إهانة للأمة التركية، وسيواجه تبعات ديمقراطية. وانتقد بهجلي سياسات أكبر أحزاب المعارضة، واصفًا إياها بـ”المعيبة”، داعيًا رئيسه أوزغور أوزيل إلى إعادة تقييم شرعية حزبه.
وأضاف بهجلي: “مجلس الأمة التركي الكبير هو نبع الإرادة الوطنية وشريان الديمقراطية، وليس مكانًا للمقاطعات أو الألاعيب السياسية الرخيصة”.
وكان حزب الشعب الجمهوري قاطع الاحتفال بالعام التشريعي الجديد بسبب اعتقال عدد من رؤساء البلديات المنتمين للحزب وعلى رأسهم عمدة إسطنبول أكرم غمام اوغلو.
كما أشار بهجلي إلى أن حزب العمال الكردستاني ألقى سلاحه في 12 مايو، وأحرق الأسلحة في 11 يوليو، لكن قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب لم تستجب لدعوات إمرالي. وأعرب عن توقعه بأن يوجه أوجلان دعوة جديدة لهذه القوات لنزع السلاح، مؤكدًا أن زيارة اللجنة إلى إمرالي لن تكون موضع تردد.
ولوم تلتزم بعد قوات سوريا الديمقراطية بالاتفاق الموقع في مارس الماضي بين قائدها مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع، والذي ينص على عمل القوات الكردية تحت مظلة وزارة الدفاع السورية.
من جهة أخرى، أيد تونجر بكرهان، الرئيس المشارك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، دعوة بهجلي، مؤكدًا أن زيارة إمرالي تشكل خطوة أساسية لنجاح عملية السلام. وقال: “الاستماع إلى عبد الله أوجلان ليس تنازلاً، بل خطوة ضرورية لتسهيل حل المشكلة”.
وأضاف أن إلقاء السلاح من قبل بعض الجماعات كان بادرة حسن نية، داعيًا إلى وضع إطار قانوني انتقالي لدعم هذه العملية.