رحبت وزارة الخارجية السورية بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” في قطاع غزة.
كما أعربت عن أملها في أن يسهم هذا التطور في إنهاء معاناة المدنيين وفتح المجال أمام الجهود الإنسانية والإغاثية العاجلة، بما يمهد لمرحلة جديدة من الاستقرار الإقليمي.

وأعرب البيان عن “تقدير سوريا للجهود والوساطات التي قامت بها دولة قطر وجمهورية تركيا وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية في سبيل التوصل إلى هذا الاتفاق”.
يأتي هذا الموقف السوري في إطار دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث أشادت دمشق بالدور المحوري للدول الوسيطة في إنجاح هذه المفاوضات، معربة عن تطلعها لأن يشكل هذا الاتفاق خطوة نحو حل دائم وشامل للأزمة.
كما رحبت الخارجية التركية بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعبّرت عن أملها في أن تتوقف “الإبادة الجماعية المستمرة منذ عامين”، وأشارت إلى توقعها تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار تنفيذا كاملا.
وجاء ذلك في بيان الخارجية التركية عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة بعد أيام على الخطة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكل من تل أبيب و”حماس”.
وجاء في بيان الخارجية التركية: “نرحب بوقف إطلاق النار في غزة، ونأمل أن يُنهي هذا الوقف الإبادة الجماعية المستمرة منذ عامين. ونتوقع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار تنفيذا كاملا”.
وأضاف البيان: “مع وقف إطلاق النار، يجب إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، المنطقة التي تُعاني من كارثة إنسانية، والشروع فورا في جهود إعادة إعمارها. وستواصل تركيا تقديم مساعدات إنسانية مكثفة لغزة”.
وتابع البيان: “لا يمكن تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط إلا من خلال حل عادل للقضية الإسرائيلية الفلسطينية. ونأمل أن يُسهم الزخم الذي تحقق في مفاوضات وقف إطلاق النار في تحقيق حل الدولتين في الفترة المقبلة”.
كما أشادت الخارجية التركية بجهود قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية في التوسط في مفاوضات وقف إطلاق النار “وتؤكد تركيا التزامها بالمساهمة الفعالة وتقديم دعمها طوال مراحل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”.
واختتم البيان: “تتوقع تركيا التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وبدء إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة”.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس ترامب أن إسرائيل وحركة “حماس” توصلتا إلى اتفاقية لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة السلام لتسوية الوضع في قطاع غزة.
في المرحلة الأولى، ستطلق “حماس” الرهائن الإسرائيليين، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط محدد داخل القطاع، وتطلق سراح مئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بينهم العديد من المحكومين بالسجن المؤبد بتهم تتعلق بالإرهاب. وقد صرح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بأنه سيدعو إلى عقد اجتماع للحكومة اليوم الخميس للمصادقة على الاتفاق.