إسلام آباد (زمان التركية)ــ أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أن وفدين من باكستان وأفغانستان سيلتقيان في جولة أخرى من المفاوضات في 25 أكتوبر/تشرين الأول في إسطنبول، بعد إعلان التوصل اليوم لوقف إطلاق نار فوري بين البلدين في قمة الدوحة التي شاركت فيها تركيا.
وقال خواجة آصف “في 25 أكتوبر، ستجتمع الوفود مجددًا في إسطنبول لمناقشة قضايا تفصيلية. ونحن ممتنون للغاية للبلدين الشقيقين قطر وتركيا”.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن الجانبين اتفقا على وقف فوري لإطلاق النار وإنشاء آليات تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار الدائمين بين البلدين الجارين، وذلك عقب جولة من المفاوضات في الدوحة بوساطة قطر وتركيا.
وجاء اجتماع الدوحة في ظل تجدد الاشتباكات الحدودية وتصاعد التوترات بين باكستان وأفغانستان، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات الثنائية في الأشهر الأخيرة.
واندلعت الاشتباكات في 11 أكتوبر/تشرين الأول بعد أن أطلقت القوات الأفغانية النار على مواقع باكستانية، مما دفعها إلى تصدٍّ قوي ألحق خسائر فادحة بالمهاجمين. وأعلنت إسلام آباد القضاء على أكثر من 200 مقاتل من طالبان و”إرهابيين مرتبطين بها”، مؤكدةً مقتل 23 من جنودها وإصابة عدد آخر. وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول، أسفرت مناوشات إضافية، شملت غارات جوية باكستانية على مخابئ للمسلحين في ولايات أفغانية مثل قندهار وهلمند، عن سقوط المزيد من الضحايا، حيث أقرت باكستان بإصابة أربعة مدنيين من جانبها جراء تبادل إطلاق النار، وفقًا لبيانات عسكرية باكستانية.
وتعزو باكستان التصعيد إلى فشل طالبان في الحد من عمليات حركة طالبان الباكستانية من الأراضي الأفغانية، مشيرة إلى أكثر من 600 هجوم لحركة طالبان الباكستانية في عام 2025 وحده، والتي أسفرت عن مقتل المئات من القوات الباكستانية والمدنيين.