أنقرة (زمان التركية) – خصصت تركيا ما يقرب من 9 مليارات ليرة تركية لأنشطة الفضاء والطيران في موازنة عام 2026، حيث تقول أنقرة إنها تسعى إلى ترسيخ مكانتها كدولة فضائية من خلال المشاريع المُنفَّذة في إطار برنامج الفضاء الوطني.
ووفقًا لتجميع مراسل وكالة الأناضول لمقترح ميزانية الحكومة المركزية لعام 2026، فإن تركيا، التي بدأت تُرسخ مكانتها كدولة فضائية بعد أول مهمة فضائية مأهولة لها، تُخطط لتخصيص 8.729 مليار ليرة تركية للعام المقبل لاستخدامها في برامج في هذا المجال، مما يعكس تنويعًا لجهودها في هذا القطاع.
في هذا السياق، ستُبذل جهود مكثفة لدعم الإنتاج المحلي للمواد والمكونات الأساسية اللازمة في القطاعات الاستراتيجية مثل صناعات الفضاء والطيران والدفاع. وفي إطار برنامج الفضاء الوطني، سيتم تسهيل تطوير تطبيقات مثل منصات الأقمار الصناعية الصغيرة منخفضة التكلفة لزيادة قدرات إنتاج التكنولوجيا في هذا المجال، بالإضافة إلى إجراء أنشطة بحث وتطوير لتقنيات الأقمار الصناعية الجديدة.
ولتسهيل تنفيذ جميع هذه المشاريع، رُفعت ميزانية عام 2025 المخصصة للفضاء والطيران، والتي كانت 5.52 مليار ليرة تركية، إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 8.729 مليار ليرة تركية لعام 2026.
يأتي هذا التخصيص كتأكيد على التزام تركيا ببرنامج الفضاء الوطني عقب المهمتين العلميتين لرائدي الفضاء ألبر جيزيرافجي وتوفا جيهانغير أتاسيفير، وإطلاق القمر الصناعي التركي توركسات 6A. وفي خطوة أخرى، تستعد تركيا لاستضافة المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية (IAC)، أكبر حدث فضائي في العالم، في الفترة من 5 إلى 9 أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل في أنطاليا، حيث سيجمع السلطات والحكومات والأكاديميين والمستثمرين في مجال الفضاء والطيران، مما يمهد الطريق لتعاون جديد في هذا المجال.
وفي الوقت نفسه، تواصل تركيا جهودها نحو تحقيق هدفها المتمثل في “أول اتصال بالقمر”، حيث تتولى مؤسسة توبيتاك أوزاي تصميم وإنتاج المركبة الفضائية المقرر أن تُجري أول اتصال لها بالقمر عام 2027 كجزء من مشروع القمر. كما من المتوقع أن تُنجز تركيا مركز تطبيقات الطيران الفضائي، الذي سيُنشأ لرصد ونمذجة آثار تغيرات الطقس الفضائي.
من المقرر تخصيص ميزانية قدرها 5.911 مليار ليرة تركية لوكالة الفضاء التركية (TUA) للعام المقبل للمساهمة في جميع هذه الأنشطة.
وفي إطار برنامج الفضاء الوطني، تهدف تركيا إلى بناء علامة تجارية قادرة على المنافسة عالميًا في تطوير الجيل التالي من الأقمار الصناعية، ومن بين الأهداف الرئيسية تطوير نظام إقليمي لتحديد المواقع والتوقيت، وضمان الوصول إلى الفضاء وإنشاء ميناء فضائي، والاستثمار في طقس الفضاء أو الأرصاد الجوية، وتعزيز الكفاءة في هذا المجال.