أنقرة (زمان التركية) – عقب فوز توفان إرهورمان في الانتخابات الرئاسية لجمهورية شمال قبرص التركية، وجه سياسيون يونانيون وقبارصة يونانيون رسائل التهنئة. ودعا زعيم القبارصة اليونانيين، نيكوس خريستودوليديس، الرئيس الجديد للقاء سريع، بينما أعرب وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابتريتيس عن ارتياحه للنتائج.
وأعلن بيرتان أوزر داغ، رئيس اللجنة الانتخابية العليا في جمهورية شمال قبرص التركية، فوز إرهورمان في بيان رسمي بشأن نتائج الانتخابات. وأفاد أوزر داغ بأن إرهورمان حصل على 62.76% من الأصوات، بينما حصل المرشح المستقل إرسين تتار على 35.81%. كما بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 64.87%.
وكان نيكوس خريستودوليديس، رئيس الحكومة القبرصية اليونانية لجنوب قبرص، أول المهنئين، حيث نشر تهانيه على حسابه في منصة X، معبرًا عن أمله في لقاء إرهورمان في أقرب وقت ممكن.
في بيانه، أكد خريستودوليديس التزامه السياسي القوي باستئناف المفاوضات الجوهرية لإيجاد حل للمشكلة القبرصية من النقطة التي توقفت عندها في كرانس مونتانا، تماشيًا مع إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأضاف أن الاجتماع الموسع غير الرسمي القادم يمثل فرصة هامة لاستئناف العملية، مشددًا على أن الحل يجب أن يستند إلى قرارات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ومبادئ الاتحاد الأوروبي، الذي تعد جمهورية قبرص عضوًا فيه.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابتريتيس عن ارتياحه لفوز إرهورمان، معتبرًا أن اختيار القبارصة الأتراك له يفتح صفحة جديدة من الأمل لإعادة توحيد الجزيرة استنادًا إلى قرارات الجمعية العامة وقرارات مجلس الأمن.
وأوضح أن إعادة التوحيد ستضمن السلام والازدهار للقبارصة اليونانيين والأتراك داخل الأسرة الأوروبية، مضيفًا: “نتطلع إلى العمل معًا على الخطوة التالية في الاجتماع غير الرسمي الموسع القادم، ولا مجال للانقسامات في ظل البيئة الدولية المضطربة الحالية”.
كما وصف رئيس الوزراء اليوناني السابق أليكسيس تسيبراس نتائج الانتخابات بأنها “تطور إيجابي للمجتمع القبرصي التركي”، مشيرًا إلى أن قرار القبارصة الأتراك بدعم حل الاتحاد وإعادة توحيد قبرص يعزز التوقعات باستئناف المفاوضات في إطار قرارات مجلس الأمن. وختم تسيبراس تهنئته قائلًا: “أتمنى لتوفان إرهورمان التوفيق في مهمته الصعبة كزعيم جديد للمجتمع القبرصي التركي”.
يُعد فوز إرهورمان تاريخيًا، ويبدو أن دعم أنقرة للرئيس المنتهية ولايته أرسين تتار لم يكن كافيًا للحفاظ على المنصب. وعقب إعلان النتائج، أدلى نائب الرئيس يلماز بتعليق فوري من المجمع الرئاسي، مؤكدًا: “سنواصل وقوفنا إلى جانب القبارصة الأتراك”.