أنقرة (زمان التركية) – حذر المكتب الاتحادي الألماني للحماية المدنية والإغاثة من الكوارث لأول مرة منذ 35 عامًا من أن حربا فعلية باتت على الأبواب.
وأوضح المكتب أن الحرب أصبحت كارثة يمكن وقوعها خلال العشر سنوات القادمة، وأوصى المواطنين الألمان بتخزين أغذية تكفيهم من ثلاثة لعشرة أيام.
وذكر رئيس المكتب، رالف تيسلار، أن الاستعداد المسبق مهم ومفيد جدًّا.
ومع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من دخول عامها الرابع، دفعت التهديدات المتزايدة للأمن الأوروبي المؤسسة لتحديث دليل الاستعداد للأزمات.
وتضمن الدليل الجديد لأول مرة منذ 35 عامًا، تحذسرا من احتمالية وقوع حرب. وشمل الدليل المؤلف من 36 صفحة ويحمل اسم “الاستعداد للأزمات والكوارث” أساليب التعرف على الأخبار الكاذبة وطرق العثور على ملاجئ في لحظات الهجمات والانفجارات، واستراتيجيات مواجهة الخوف.
ولم يتضمن الدليل منذ بداية صدوره في تسعينات القرن الماضي احتمالات الحروب، حيث كان يركز خلال تلك السنوات على الكوارث الطبيعية والأعطال الفنية، غير أنه بات الآن يتناول الهجمات السيبرانية والحروب وأعمال التخريب.
وشدد التقرير على ضرورة استعداد كل أسرة وفقا لأوضاعها، حيث أوضح تيسلار أنه لا يوجد قاعدة ثابتة للاستعداد للطوارئ وأن كل شخص يقرر وفقا لإمكاناته.
ويعكس استطلاع الرأي الذي أجرته المؤسسة أن 53 في المئة من الألمان لم يجروا أية استعدادات بعد.
وذكر تيسلار أن العالم يمر بمرحلة مقلقة مشيرا إلى سعيهم لإرشاد الأشخاص المتخوفين.
ماذا يلزم للبقاء على قيد الحياة؟
يأتي الدليل مرفقا بقائمة لحساب الاحتياجات الشخصية وإعداد قائمة التسوق.
وتبلغ تكلفة الاستعداد لمدة عشرة أيام لأسرة مؤلفة من أربعة أشخاص بين 200 و300 يورو.
واقترحت المؤسسة ضرورة إدخال المعلبات أو الأطعمة المجففة لدورة الاستهلاك المستمرة. وأوصى تيسلار بشراء منتج او اثنين من المعكرونة أو المعلبات في كل مرة وهو ما سيخلق للمواطن مخزون منها يكفيه لأيام في حال تكراره العملية عدة مرات.
وأوصت المؤسسة أيضًا بامتلاك معدات مثل الكشاف اليدوي الذي يمكن شحنه بالألواح الشمسية، أو باليد والراديو المعتمد على البطارية والفرن الصغير.
وهيمن أيضا استخدام المسيرات والنقاشات العسكرية الإلزامية على الدليل، إذ أغلقت المسيرات المجهولة التي يُزعم ملكيتها لروسيا المطارات الأوروبية لساعات وعطل القراصنة الروس المطارات الأوروبية أيضا. وفي تذلك الأثناء، انتهكت المقاتلات الروسية المجال الجوي الأوروبي.
وعلى الجانب الآخر، تجهِّز أوروبا جيوشها في ظل استعداداتها لحرب محتملة، حيث تسلح دول مثل فرنسا وألمانيا وبولندا جيوشها، بينما طرحت ألمانيا إعادة التجنيد الإجباري.
هذا وحذر رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية من أن أوروبا لم تعد تمتلك رفاهية الراحة نظرا لكونها أصبحت مستهدفة.